قال علي بنواري، وزير المالية الجزائري الأسبق: إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعالج حاليًا في سويسرا، لن يترشح مرة أخرى. وقال بنواري المقيم في جنيف، في مقابلة مع صحيفة «تريبون دو جنيف»: إن بوتفليقة انتهى، ولن يترشح مرة أخرى لأنه لن يكون هناك أي طبيب في الجزائر سيقبل بالتوقيع على الشهادات الطبية التي تفيد بأنه يتمتع بصحة جيدة». في سياق متصل، قالت صحيفة «Le Temps» إن غموضًا شديدًا يُحيط بحقيقة الوضع الصحي للرئيس الذي يُعالج منذ الأحد الماضي (24 فبراير/شباط) في مستشفى جنيف الجامعي. واعتبرت الصحيفة أن «التعبئة غير المنتظرة للشارع الجزائري جاءت لتهُز سيناريو القصر»، لافتة إلى أن «ساعة التقاعد لبوتفليقة حانت». وفاة نجل «أول رئيس للجزائر» في المظاهرات سجلت المسيرات الرافضة لترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يوم الجمعة وفاة حسان بن خدة (56 عاما)، ابن المجاهد ورئيس الحكومة المؤقتة الأولى أثناء الثورة التحريرية (1958-1962) بن يوسف بن خدة، بالقرب من فندق الجزائر بالعاصمة، وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي «نترحم على روح الفقيد حسان بن خدة، ابن قامة الثورة التحريرية بن يوسف بن خدة، الذي توفي مساء الجمعة، وإذ نتقدم بأخلص تعازينا لأهله وذويه، نؤكد أن التحقيقات الطبية الشرعية ستوضح أسباب وظروف وفاته». بوتفليقة يستدعي العمامرة لتعيينه رئيسا للوزراء قال مصدر رسمي جزائري قال لشبكة «يورونيوز»، أمس، إن طائرة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر دون وجوده على متنها. وأفادت بأن بوتفليقة استدعى مستشاره رمطان العمامرة لجنيف للتفاوض على تعيينه رئيسًا للوزراء، وأضافت: إن قائد الجيش طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى 3 مارس آخر موعد لتقديم أوراق الترشح. يأتي ذلك فيما وقعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين قرب القصر الرئاسي في الجزائر -الجمعة- كما أطلقت الشرطة الغاز المسيل على محتجين، وسط العاصمة تظاهروا اعتراضًا على ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، وتحدث ناشطون عن انتشار عناصر الشرطة بالزي المدني في الشوارع، وبالقرب من المساجد، والأحياء الشعبية، وانتشرت عناصر من مجموعة النخبة في وقت مبكر من صباح الجمعة في المرادية، حيث يقع قصر رئاسة الجمهورية، وفي وقت سابق ذكّرت الحكومة الجزائرية مواطنيها بالعشرية السوداء التي شهدت فيها البلاد أحداثا إرهابية دامية.