تطرح بورصة التكهنات في الجزائر اسم رمطان لعمامرة كخليفة محتمل للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، ونقلت «رويترز» عن مصدر جزائري قوله أمس (الثلاثاء): إنه يجري التداول به في أروقة القرار. وأضاف المصدر أنه ومع الحالة الصحية لبوتفليقة فإن اسم المستشار الدبلوماسي رمطان لعمامرة يتقدم كرئيس محتمل للبلاد التي تشهد احتجاجات على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. وشغل لعمامرة البالغ من العمر 66 عاما منصب وزير الخارجية. وبحسب رويترز، فإن وصول لعمامرة إلى سدة الرئاسة يرضي المحتجين في الوقت الحالي، معتبرة أن رحلة بوتفليقة العلاجية إلى سويسرا ستكون حاسمة في تاريخ الجزائر. وأعلنت الرئاسة الجزائرية الخميس الماضي، أن بوتفليقة سيتوجه الأحد 24 فبراير 2019 إلى جنيف لإجراء فحوص طبية روتينية. وقد تم تعيين رمطان لعمامرة وزيرا للدولة ومستشارا دبلوماسيا لرئيس الجمهورية يوم 14 فبراير 2019، وشغل لعمامرة منصب وزير الشؤون الخارجية من 2013 إلى 2015 ثم وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي من 2015 إلى 2017، مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي (2008-2013)، أمينا عاما بوزارة الشؤون الخارجية (2005-2007). وتعيش الجزائر مند الجمعة الماضي على وقع احتجاجات شعبية سلمية رافضة لترشح بوتفليقة ومطالبة بالتغيير والإصلاح السياسي، ونفذ طلبة الجامعات الجزائرية أمس وقفات احتجاجية سلمية عبر العديد من ولايات البلاد رافعين شعارات تدعو للتغيير والإصلاح. وشد محيط أغلب الجامعات، خاصة على مستوى العاصمة، وجودا مكثفا للعناصر الأمنية على غرار الجامعة المركزية، كلية علوم الإعلام والاتصال، وكلية الحقوق. ومنعت قوات الأمن الجزائرية، طلاب الجامعة المركزية من الخروج إلى الشارع بعد وقفة احتجاجية على ترشح بوتفليقة. وتجمع مئات الطلبة الجامعيين، في جامعة الجزائر بن يوسف بن خدة للتنديد والمطالبة بالتغيير السياسي ورفضا للعهدة الخامسة. ورفع الطلبة عدة رايات رافضة للعهدة الخامسة، ومنددين بالاستمرارية، كما رددوا هتافات مطالبة بالتغيير السياسي والإصلاح.