تضاربت الأنباء أمس (السبت) حول صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، فبينما نفى مدير مستشفى جنيف المعلومات بشأن تردي صحة بوتفليقة، كشفت قناة RT الروسية أمس، أن الحالة الصحية للرئيس الجزائري «حرجة جداً». ونقلت مراسلة القناة عن مصدر طبي في جنيف قوله: «إنه كان من المقرر أن يخضع بوتفليقة لعملية جراحية، لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك». وأعلنت أن الرئيس الجزائري موجود حالياً في الطابق التاسع في مستشفى جنيف الجامعي، وهو قسم معزول عن باقي أقسام المستشفى، ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر ممرات خاصة داخل المستشفى. ويترقب الجزائريون إعلان الرئاسة عن قرارات هامة خلال ساعات. وكشفت مصادر أن أحزابا معارضة تبحث الاجتماع لدراسة الانسحاب من الانتخابات. وكانت شبكة «يورو نيوز» الإخبارية نقلت مساء أمس الأول عن مصدر جزائري قوله: إن طائرة بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر من دون أن يكون الرئيس على متنها. وكشفت الشبكة أن بوتفليقة استدعى مستشاره رمطان لعمامرة إلى جنيف للتفاوض على تعيينه رئيساً للوزراء. وأضافت أن قائد الجيش طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى اليوم (الأحد) وهو آخر موعد لتقديم أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية.وتنتظر الجزائر رد المعسكر الرئاسي على التظاهرات الحاشدة رفضا لترشح بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل والتي يتعين أن يقدم ملف ترشحه لها اليوم (الأحد)، آخر يوم ضمن المهلة القانونية. ولم يعلق حتى الآن أي مسؤول جزائري على التعبئة الكبيرة للجزائريين الجمعة حيث نزلوا بكثافة الى الشارع تعبيرا عن رفضهم ولاية خامسة لبوتفليقة الذي يبلغ من العمر 82 عاما. ولم يعلن الرئيس الموجود في سويسرا منذ 6 أيام رسميا لإجراء فحوص طبية موعد عودته إلى البلاد قبل أقل من 48 ساعة من انقضاء المهلة القانونية. لكن لا يوجد مسوغ قانوني يجبر المرشح للتقدم شخصيا بملفه إلى المجلس الدستوري. وكان بوتفليقة أنهى أشهرا من التخمينات بشأن ترشحه بإعلانه في العاشر من فبراير نيته الترشح، لكن هذا الإعلان أدى إلى حركة احتجاج لا سابق لها منذ توليه الحكم في 1999.