قال وزير المالية محمد الجدعان: إن المملكة تمتلك خامس أكبر أحتياطي نقدي أجنبي في العالم، مشيرًا إلى ارتفاعه للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر الماضي، وتقترب الاحتياطات النقدية من 510 مليار دولار في دلالة على بدء تأثير الإيرادات النفطية في تخفيف الضغوط على الأوضاع المالية، وأوضح الجدعان في تصريح لمحطة سي إن بي سي على هامش مشاركته في مؤتمر مبادرة لندن 2019 أمس: إن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات والتي يرتفع فيها الاحتياطي النقدي لثلاثة شهور متتالية، موضحًا أن المملكة بدأت في جني ثمار الإصلاحات الاقتصادية مع التركيز على مجالات الصناعة والسياحة من أجل دعم خطط توليد الوظائف. وأكد الجدعان الالتزام بسياسة تنويع الاقتصاد وفتح المجال للاستثمار بعيدًا عن النفط ودعم القطاع الخاص، وقال الجدعان: «لدينا احتياطات وثروات مهمة، وإصلاحات واقتصاد ينمو ويعد الأكبر في المنطقة»، وردًا على سؤال بشأن الإصلاحات قال: يجب توقع بعض البطء عند إطلاق أي إصلاحات، وذلك في إشارة إلى صعوبات النمو الاقتصادي في صمن الذهب وحقوق السحب الخاصة والاستثمار في أوراق مالية في الخارج ونقد أجنبي وودائع والاحتياطي لدى صندوق النقد، ومن المتوقع وفقًا لوزارة المالية أن ينمو الاقتصاد العام الحالي بنسبة 2.6% مقارنة ب2.3% في العام الماضي، وسط إنفاق يتجاوز 1.1 تريليون ريال من أجل المحافظة على النشاط الاقتصادي والسيولة في السوق، وتدعم المملكة خطط دعم أسعار النفط بالتعاون مع أوبك، والذي لايزال دون مستوياته في 2014، بحوالى 40% على أقل تقدير، وتعوِّل المملكة على الشراكات العالمية من أجل توطين الصناعة وسد الاحتياج المحلي والحد من الواردات من الخارج.