كشف مصدر بجمعية الوداد الخيرية المتخصصة برعاية الأيتام ومجهولي الأبوين ل»المدينة» عن 7 إجراءات متسلسلة لإسناد الأطفال مجهولي الأبوين للأسر الحاضنة، أبرزها محاولة الوصول للوالدين إذا كانا موجودين، وكذلك متابعة حالته الصحية والأمنية، ومن ثم إسناده لإحدى الأسر الكافلة بموجب اتفاقية بين الجمعية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية. وحول الرضيع الذي ألقته امرأة فجرا بجوار أحد المساجد بحي الجامعة مؤخرا، وإمكانية إسناد حضانته لإحدى الأسر الكافلة، قال: «في حال معرفة الوالدين أو أحدهما، أو أحد أقاربه ستقوم الجهات المختصة باستدعائهم وتسليمهم إياه، وإما إذا تعذّر ذلك، فبحكم الاختصاص، ستستلمه الجمعية، مؤكدا أنهم حتى ساعة إعداد الخبر لم يتلقوا أي مخاطبات رسمية بذلك، لافتا إلى أن فترة التعرف على والديه قد تأخذ وقتا طويلا». وبين المصدر إجراءات متابعة الأطفال مجهولي الأبوين، بقوله: «في البداية يتم إحالته لأقرب مستشفى ولادة وأطفال، للتأكد من حالته الصحية، ومن ثم تقوم الأجهزة المختصة بمتابعة حالته الأمنية، وفي حال تعذر الوصول إلى ذويه، تتواصل إدارة المستشفى مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وإبلاغهم بالحالة لاستلامها، وبدورها تقوم الوزارة بمخاطبة «الوداد» لاستلامه إذا كان عمره أقل من سنتين، وذلك بموجب اتفاقية إسناد رعاية هذه الفئة للجمعية. وأضاف: «بعد استلام (الوداد) له، تقوم باستكمال أوراقه النظامية وإيوائه لمدة تصل إلى 6 أشهر، وبعد ذلك تبدأ فترة الاحتضان، وذلك باختيار الأسر الحاضنة المؤهلة لرعايته وفق شروط ومعايير محددة ودقيقة للتحقق من أهليّة الأسرة لاستلامه وأهمها إرضاعه واستخراج صك شرعي من المحكمة لإثبات القرابة، وبعد استلامه وإقامة حفل مُصغّر بذلك، تتولى الجمعية المتابعة الدورية سواء للأسرة أو للطفل وإقامة دورات تدريبية لهم». يُشار إلى أنه وفقا لإحصائيات جمعية الوداد، فإنه يتم العثور على ما يقارب من 500 طفل مجهول الأبوين في المملكة سنويا.