كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الوداد الخيرية، المهندس حسين سعيد بحري، أن الجمعية استقبلت 45 طفلا من وزارة الشؤون الاجتماعية، كما أسندت كفالة 33 طفلا منهم إلى أسر حاضنة، إلى جانب قيامها باحتضانهم بعد تطبيق شرط الإرضاع من قبل الأسر الحاضنة. وأشار المهندس بحري إلى أن الجمعية تهدف إلى احتضان الأطفال مجهولي الأبوين، وذلك من باب التكافل الاجتماعي بشرط الإرضاع والتركيز على الهدف المنشود من تربية الأطفال في بيئة صالحة، وذلك من خلال مراعاة الأسرة الحاضنة لجميع الآليات والأساليب الحديثة والمتميزة بأسلوب شرعي يعتمد على القرابة بالإرضاع، ليكونوا أفراداً صالحين بالمجتمع. وقال إن الجمعية سوف تفتتح قريباً داراً لإيواء مجهولي الأبوين في مكةالمكرمة، مشيراً إلى مواجهة الجمعية بعض الصعوبات في إيجاد أسر تحتضن ذوي البشرة السمراء، موضحا أن هناك إجراءات تتضمن برنامجا تعريفيا لهذه الأسر لتشجيعها لاحتضان ذوي البشرة السمراء، كما أشار إلى أن جمعية الوداد تهدف الى رعاية مجهولي الأبوين رعاية كاملة في مختلف مراحل حياتهم مع اختلاف احتياجاتهم العمرية، فاهتمام الجمعية بهذه الفئة يتلخص من المهد إلى اللحد، مشيرا إلى أن دور الجمعية لا يقتصر على احتضان الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم، بل يمتد اهتمامها إلى ما بعد بلوغ الأطفال، وحتى ما بعد الزواج والإنجاب، حيث تستمر الجمعية في متابعتهم ورعايتهم والمساهمة في حل المشاكل التي تعترضهم. وأضاف بحري أن الجمعية تسعى للاهتمام بقضايا الأطفال مجهولي الأبوين من خلال برامج متطورة تسعى لتطويرها باتباع أساليب حديثة، مع مراعاة النظم الإسلامية في ذلك، مشيرا إلى أنه منذ افتتاح الجمعية تم توظيف النساء وإسكانهن بشكل دائم في شقق مؤثثة بالكامل بعد تشغيل السكن الخاص بالجمعية الواقع في حي المرجان بمدينة جدة. وكانت البداية بثلاث أسر، بنظام الأسرة البديلة، حيث تتكون الأسرة من أم حاضنة تتولى رعاية الطفل رعاية شاملة والإقامة الدائمة معه، وتقيم معها مساعدة "خالة للطفل"، تكون بديلة للأم الحاضنة، وترعى الأم عددا من الأطفال يتراوح بين طفلين إلى أربعة أطفال حديثي الولادة، وتقيم كل أسرة في شقة تتكون من ثلاث غرف نوم وصالة وأماكن للجلوس والمعيشة والطعام، إضافة الى مطبخ ودورتي مياه. وأكد بحري أن كفالة ورعاية الأطفال مجهولي الأبوين تدخل ضمن أجر كفالة الأيتام، بل أكثر، وذلك كما أشارت له فتوى الشيخ ابن باز، رحمة الله عليه، لأن لليتيم أقرباء قد يساهمون في رعايته والاهتمام بشؤونه، في حين أن مجهولي الأبوين لا يوجد لهم راعٍ سوى الجمعيات الخيرية ومن يقدم أعمال الخير لهم.