تشترط أول جمعية لرعاية "مجهولي الأبوين نظام الإرضاع على كل أسرة ترغب في رعاية أحد أطفال الجمعية بحيث يصبح محرماً لهم حين يكبر فلا يخرج منهم. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الوداد حسين سعيد بحري أن برنامج الرضاع يمتد لسنتين تقضى السنة الأولى في البحث عن أسرة من خارج الجمعية، فإذا انتهت دون العثور على أسرة خارجية يتحول إلى الأم الموجودة في الجمعية فتقوم بإرضاعه ويصبح ولدها وتقوم بتربيته، منوها إلى ان هناك تجاوباً جيداً في هذا المجال، وأشار إلى أن هناك أيضاً برنامج القرابة بالإرضاع للأسرة التي لا تستطيع ان تحتضن الطفل فتكون قريبة له بالإرضاع. وعن شروط الجمعية في الأسرة المحتضنة قال: يجب ان تكون الأسرة سعودية ووضعها المادي جيد وتعرف بحسن السيرة والسلوك، بالإضافة إلى موافقتها على إرضاع الطفل، مشيراً إلى أن الوزارة تقدم للأسرة إعانة شهرية قدرها ثلاثة آلاف ريال. وبين أن الجمعية لا تطلق مسمى"لقيط" على الأطفال لتجنب الآثار النفسية والاجتماعية السلبية عليه مستقبلاً، بل تطلق عليهم اسم "مجهولي الأبوين"، فيما تطلق الوزارة عليهم" الأيتام ذوي الظروف الخاصة". وزاد بأن الهدف الرئيسي للجمعية هو تحقيق الإيواء بنظام الأسر البديلة واحتضان الأطفال لدى الأسر الكافلة بنظام الإرضاع وفق الضوابط الشرعية بالإضافة إلى وضع المناهج التربوية التي تساهم في إعدادهم ليكونوا أفراداً أسوياء ساعيين إلى تغيير نظرة المجتمع نحو "مجهولي الأبوين". وأشار إلى ان فكرة تأسيس الجمعية كانت تراوده منذ العام 1995م على أن يكون نظام الإيواء فيها مختلفاً تماماً عن المعمول به في الجمعيات العاملة في المجتمع، لافتاً إلى أنه يتم تسليم الأطفال عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية الى الدار وهي عبارة عن شقق يعيش فيها الطفل مع “أم وخالة” وتكون الأم موظفة في الجمعية لفترة مؤقتة حتى نجد أسرة تحتضنه.