قتل 10 جهاديين وستة مدنيين، مساء الجمعة في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف آخر جيب لتنظيم داعش في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، منذ أيلول/سبتمبر بدعم من التحالف الدولي عملية عسكرية ضد آخر جيب للتنظيم بالقرب من الحدود العراقية، وتمكنت من السيطرة على الجزء الأكبر من المنطقة، فيما بات ينحصر وجود الجهاديين في بقعة محدودة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «أسفر قصف جوي للتحالف الدولي على قرية الباغوز عن مقتل ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال، فضلا عن عشرة عناصر من تنظيم داعش». وأوضح عبد الرحمن أن «القصف متواصل وقد ارتفعت وتيرته منذ هجوم مدينة منبج» قبل أيام. وأسفر تفجير انتحاري الأربعاء، تبناه تنظيم داعش، واستهدف مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا عن مقتل 19 شخصا، بينهم أربعة أمريكيين هم جنديان ومدنيان يعملان مع وزارة الدفاع الأمريكية. والتفجير هو الأكثر دموية ضد القوات الأمريكية في التحالف الدولي منذ بدء تدخله العسكري في سوريا ضد تنظيم داعش في العام 2014. وبعد تمكنها من السيطرة على بلدة هجين وقرية السوسة، أبرز مناطق الجيب الأخير، تسعى قوات سوريا الديمقراطية حاليا لطرد داعش من آخر بقعة يتحصن فيها، حيث قرية الباغوز ومحيطها. ومنذ بداية ديسمبر، خرج نحو 21 ألف شخص من الجيب الأخير باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بينهم 5300 شخص خرجوا بموجب اتفاقات إجلاء. وضمن المغادرين أيضا أكثر من ألف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية ممن سلموا سلاحهم لقوات سوريا الديمقراطية.