قتل سائق فرنسي، الليلة قبل الماضية، عندما اصطدمت سيارته بشاحنة في طريق تم غلقه من قبل متظاهري «السترات الصفراء». وقال ضابط شرطة، أمس، إن سائق السيارة البالغ من العمر 36 عامًا توفي في الحادث قرب بربينيان، ليرتفع عدد قتلى «السترات الصفراء» إلى 10. وخاض المحتجون، أمس، مظاهرات جديدة للأسبوع السادس على التوالي في مختلف أنحاء فرنسا. وذكر موقع «لو فيغارو» أن حركة الاحتجاج تراجعت بشكل واضح. وواصل المتظاهرون تعطيل حركة المرور، أمس السبت، في عطلة نهاية أسبوع أخرى من الاحتجاجات التي أجبرت الرئيس إيمانويل ماكرون على التراجع عن السياسات التي لا تحظى بشعبية، وكان ماكرون قد أعلن في وقت سابق رفع الحد الأدنى للأجور وخفض الضرائب على أصحاب المعاشات، مقدمًا تنازلات بعد أسابيع من احتجاجات شابتها في الغالب أعمال عنف ومثلت تحديًا لسلطته. كما أعلن أن الحد الأدنى للأجور سيزيد 100 يورو شهريًا دون تكاليف إضافية على أصحاب العمل، وستلغى الزيادة الأخيرة على ضرائب التأمين الاجتماعي لأرباب المعاشات الذين يتقاضون أقل من ألفي يورو. وقال: «نريد فرنسا يعيش فيها المرء بكرامة من خلال عمله، وقد سرنا في هذا السبيل ببطء أكثر من اللازم. أطلب من الحكومة والبرلمان القيام بما هو ضروري».