أعلنت لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إدانتها الشديدة ورفضها القاطع للقانون العنصري الإسرائيلي المسمى ب»قانون أساس.. إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي»، الهادف إلى إلغاء الحقوق التاريخية والسياسية والقانونية والدينية والثقافية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتعويضهم، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. وحذرت اللجنة من خطورة هذا القانون العنصري الذي يحاول تشريع التمييز العنصري على أساس الدين اليهودي، وتكريس الفكر الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي غير القانوني بوصفه «قيمة قومية عليا»، ويهدف إلى إلغاء الهوية واللغة العربية للمواطنين الفلسطينيين عمومًا، وإنكار وجود الشعب الفلسطيني، وهويته، وتاريخه، وحقوقه المشروعة، وتبرير استمرار أعمال التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني. جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدرته لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الذي عقد أمس الأربعاء بمقر الأمانة العامة في جدة، لبحث القانون العنصري الإسرائيلي المسمى ب»قانون الدولة القومية للشعب اليهودي» وأثره على الحقوق السياسية والتاريخية للشعب الفلسطيني. ولفتت اللجنة، في البيان، لاجتماعها الذي جاء بطلب من المملكة العربية السعودية القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمم الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية ذات الصلة بقضية فلسطينوالقدس الشريف والنزاع العربي الإسرائيلي، مجددة التأكيد على رفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. ورفض البيان رفضًا قاطعًا تكريس احتلال وضم مدينة القدسالمحتلة غير القانوني من خلال اعتبارها عاصمة كاملة وموحدة مزعومة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، واقتصار الحقوق السياسية، بما فيها حق تقرير المصير، على اليهود دون سواهم. وأكد البيان أن هذا القانون العنصري الإسرائيلي باطل وفق أحكام القانون الدولي، ويشكل انتهاكًا صارخًا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، وللمواثيق والاتفاقيات الدولية بما في ذلك ميثاق الأممالمتحدة، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري «1965» والاتفاقية الدولية بشأن قمع جريمة الفصل العنصري ومعاقبة مرتكبيها لعام 1973، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان «1948»، وإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة «1960»، وإعلان الأممالمتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري «1963»، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية «1966»، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية «1966»، وإعلان منظمة اليونسكو بشأن العنصرية والتحيز العنصري «1978» وإعلان الأممالمتحدة بشان القضاء على جميع اشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين «1981»، وإعلان الأممالمتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية «2007 م»، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية «1998»، وقرارات الأممالمتحدة ذات العلاقة وبخاصة قرارات مجلس الأمن 476»1980» و478»1980» و2334 «2016». ودعت لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في بيانها مؤسسات المجتمع الدولي ذات العلاقة، بما فيها الأممالمتحدة والمحاكم والبرلمانات الدولية، والمنظمات الحقوقية، ومؤسسات المجتمع المدني، لرفض وتجريم هذا الإجراء العنصري، ومطالبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإلغائه والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقراراتها ذات الصلة. وطالب البيان الختامي الدول الأعضاء بمضاعفة جهودها الفردية والجماعية للمساعدة على استئصال ومواجهة سياسات الفصل العنصري الإسرائيلي، بما في ذلك رفض التعاقد مع الشركات الدولية التي تعمل داخل أو لصالح منظومة الاستيطان الاستعماري وخاصة الشركات العاملة في القدس الشريف.