حدد تربيون 6 حلول لاحتواء ومنع وقوع العنف بين المعلمين والطلاب في المدارس، تشمل التركيز على الأخلاقيات الراقية في التعامل، مراعاة الضوابط، حسن التصرف، والتربية الحميدة، وتوعية المجتمع المدرسي بالحقوق والواجبات، وتثقيف المعلمين بخصائص نمو التلاميذ وكيفية التعامل معهم وضبط الصف. وكانت الفترة الماضية، قد شهدت عددًا من الوقائع لتعنيف طلاب على أيدي معلميهم، وكذلك اعتداء طلاب آخرين على معلمين، الأمر الذي يقف معه الانضباط التعليمي، حائرًا، في ظل هذه السلوكيات الغريبة على المجتمع، وخلال الفترة الماضية تكررت وقائع التعنيف من المعلمين للطلاب، ومنها ما تعرَّض له طالب في مدينة أبها، على يد معلمه من تعنيف جسدي، ولفظي، بحجة عدم التزامه بالقواعد المرعية في الفصل الدراسي، حيث اعتُدي على الطالب جسديًا ولفظيًا، وهو ما تم تصويره بالفيديو، ونشره على التواصل الاجتماعي، ما أسفر عن فصل المعلم. كما تم رصد اعتداءات من بعض الطلاب، على معلميهم، ومنها واقعة تم تصويرها بالفيديو. «المدينة» فتحت هذا الملف، لاستطلاع آراء الخبراء، فيما يجب أن يحدث لعلاج هذه الحالات، التي تهدد في حالة استمرارها، بكل الجهود لضبط الأداء في البيئة المدرسية. معايير خاصة قال خالد تركستاني مدرب التنمية البشرية والمستشار تربوي: إن العلاقة بين المعلم والطالب قبل أن تكون رسمية بالأنظمة، إنسانية يجب أن تحكمها الأخلاقيات الراقية. وأضاف: «أن حدث وأخطأ معلم في حق طالب يومًا ما، فلا بد من وجود نظام منصف، يقيس الخطأ بمعايير خاصة، لأنه أحيانًا يكون ما فعله المعلم، من باب التربية التي تقتضيها مصلحة اللحظة، والظرفين الزماني والمكاني للحدث، في حين يراه من هم خارج النطاق التعليمي والتربوي، باعتباره جرمًا لا يغتفر. مراعاة الآساسيات بدورها قالت المعلمة هيا الشهري: إن مثل تلك المواقف التي تقع بين المعلمين والطلاب، تكون في المرحلتين المتوسطة، والثانوية، لوجود أساسيات صارمة تطبق على المعلمين في المرحلة الابتدائية، تمنع وقوع مثل تلك الحوادث. وأوضحت أن الأساسيات المطبقة في المرحلة الابتدائية، يجب أن تراعى في باقي المراحل بشكل يحفظ العلاقة بين الطرفين، ويجعل المعلم قادرًا على كسب طلابه نفسيًا. وأشارت المعلمة حنين الشدي، إلى أنه يجب مراعاة أن بعض حالات تعدي الطلاب على المعلمين، عائدة إلى محاولة الطالب جذب الانتباه إليه، فيقدم على هذا التصرف المتهور، داعية إلى اتخاذ الإجراءات الإصلاحية المسموح بها تربويًا من قبل المعلم، لكن مع عدم تضخيم الموقف، أو إلقاء مزيد من الضوء عليه. وأضافت: «من مهارات المعلم الناجح، حسن التصرف للتخلص من آثار مثل تلك المواقف، بطريقة صحيحة، حفاظًا على هيبته أمام الطلاب». الصقيران: حملات التوعية بالحقوق والواجبات هي الحل أوضح حمود الصقيران، المتحدث الرسمي لإدارة التعليم في جدة، أن تجاوز بعض المعلمين في رد فعلهم تجاه الطلاب، وعدم استخدام مهاراتهم وصلاحياتهم كمعلمين، في التعامل مع المواقف المفاجئة، هي السبب الأساسي، في فقدان هيبة المعلم، مشددًا على ضرورة تكثيف حملات الوعي بين المعلمين والطلاب، وتنظيم محاضرات تشرح القوانين الحاكمة لكلا الطرفين. وأشار إلى أن التنشئة الاجتماعية والتربية الأسرية الحميدة، وتوعية المجتمع المدرسي، بحقوق وواجبات كل طرف، ومعرفة خصائص نمو التلاميذ، واحتياجاتهم، وكيفية التعامل معهم، وأسلوب ضبط الصف، وتنمية الدافعية الدراسية، وفهم المعلم لكل هذا يعود بالنفع على العملية التعليمية، تربويًا وعلميًا. وأكد أن العلاقة بين الطالب والمعلم، تعيش حاليًا أفضل حالاتها، مشددًا على أن التقدير والاحترام من قبل الطالب، والحرص والأبوة من قبل المعلم، جعلا العلاقة بين الجانبين أكثر قوة وقربًا. 6 حلول لمحاصرة العنف التركيز على الأخلاقيات الراقية في التعامل مراعاة الضوابط حسن التصرف من قبل المعلم والتربية الحميدة، توعية المجتمع المدرسي بالحقوق والواجبات تثقيف المعلمين بخصائص نمو التلاميذ وكيفية التعامل معهم العنف والمدارس..أرقام ومعلومات 5 % من الطلاب يظهرون سلوكاً عدوانيا بشكل متكرر حالات العنف في مدارس البنين أكثر من مدارس البنات العنف يشمل ضربا بالأيدى واستخدام الآلات الحادة والتحقير اللفظي. العنف المدرسي يعتبر من معوقات العملية التربوية