رحب «عبدالله» ابن الفنان الراحل طلال مداح، بكل من يود إصدار كتاب عن والده، من إعلاميين، وفنانين، ولكنه حدد شرطًا واحدًا، وصفه ب «المهم»، لإعطاء موافقته على إصدار الكتاب. وقال في تصريح خاص ل «المدينة»: «لا مانع عندي إطلاقًا من الموافقة على إصدار الكتاب، وشرطي الوحيد هو أن يتم إعطائي نسخة منه لأقرأها وأتأكد من صحة المعلومات، وأي أحد لديه كتاب جاهز عليه أولا أن يبعث لي بنسخة منه لمراجعته، فإذا كانت المعلومات صحيحة ودقيقة ومؤرخة بشكل جيد، فلا مانع أبدًا من موافقتي على إصداره». وكشف الأستاذ عبدالله طلال مداح عن قصة لأحد الصحفيين عنده كتاب جاهز للنشر وكان سيطبعه في لبنان، ولكنني «أوقفت نشره لأنه لم يرسل لي مادة الكتاب، وعندما طلبت منه إرسالها أخذ يماطلني، فرفضت أن يطبع الكتاب». مضيفًا: «أنا أعرف أكثر من صحفي لديهم كتب، ولكن لابد أن أطلع عليها، وتخيّل مرة جاءني شخص لديه كتاب وعندما قرأته وجدت فيه معلومات خاطئة، بل معلومات غريبة، منها معلومة عن جدي غير صحيحة أبدًا، ولا أعرف من أين يأتون بهذه المعلومات، وأنا سبق وأن عرضت فكرة على عدد من الإعلاميين «اللي يقولوا عندهم كتب عن طلال» وطلبت منهم أن يجتمعوا مع بعض ويطرحوا كتبهم لنخرج في النهاية بكتاب واحد يكون جيد المحتوى من حيث دقة وصحة المعلومات، ولكنهم لم يوافقوا. وعلمت أن أحدهم ذكر في كتابه روايات أو بالمعنى الصحيح خرافات ومبالغات، وأنا لا يمكن أن أسمح بكتاب تنشر فيه مثل هذه الروايات الغير صحيحة، وخاصة أن «بعضهم» سيحاول نشر أشياء خاصة لتلميع فنان معين، أو ذكر فلان، وأشياء غير صحيحة لا أقبلها أبدًا، فهذا طلال مداح التاريخ الكبير في ساحة الفن السعودي والعربي، وصدقني كل ما يهمني هو أن يحمل الكتاب معلومات صادقة، ولا يهمني أن يصدر في 500 صفحة ونقول فنان عظيم ومعلومات معروفة، فهذا كتاب لا نريده، فالذي أطمح له هو كتاب يليق باسم ومكانة فنان كبير بحجم طلال مداح -يرحمه الله-، وأكرر لو أحد أرسل لي نسخة من كتاب جاهز لديه، وقرأته، ووجدت معلوماته صحيحة، فأهلا وسهلا، هذا هو شرطي الأساسي.