تربط الولاياتالمتحدة بشكل متزايد استراتيجيتها في سوريا بموقفها من إيران، وقد حذّر وزير الخارجيّة الأمريكي، مايك بومبيو، الأربعاء بأنّ واشنطن لن تقدم أي مساهمة في تمويل إعادة إعمار سوريا طالما أنّ هناك قوات إيرانية أو مدعومة من إيران في هذا البلد. ويعكس هذا الموقف لأول مرة بوضوح سياسة واشنطن الجديدة حيال سوريا بعدما وردت مؤشرات إليها في تصريحات صدرت عن عدد من المسؤولين خلال الأسابيع الماضية. وقال بومبيو في خطاب أمام المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي «اليوم، النزاع في سوريا بات عند منعطف خطير». وتابع أنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد «عزّز سيطرته» على الأرض «بفضل روسياوإيران»، في حين أنّ تنظيم داعش و»على الرغم من أنه لم يتمّ القضاء عليه بعد بالكامل، إلّا أنه بات ضعيفًا». وأوضح أنّ هذا «الوضع الجديد يتطلّب إعادة تقييم لمهمّة أمريكا في سوريا» مؤكدا أن هزيمة تنظيم داعش هي الهدف الأوّل، فهي «ليست هدفنا الوحيد». وأشار الوزير إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُريد حلاً سياسيًا وسلميًا بعد سبع سنوات من النزاع، كما وتريد «أن تخرج القوات الإيرانية أو المدعومة إيرانيًا من سوريا». نقلت صحيفة «حريت» عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله أمس الخميس، إن الاتفاق بين بلاده والولاياتالمتحدة بخصوص مدينة منبج في شمال سوريا تأجل «لكن لم يمت تماما». وتوصلت تركياوالولاياتالمتحدة إلى اتفاق في مايو/أيار بشأن منبج بعد شهور من الخلافات.. ويقضي الاتفاق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منبج، وأن تقوم القوات التركية والأمريكية بالحفاظ على الأمن والاستقرار بالمدينة. وقال أردوغان للصحافيين الذين رافقوه في رحلة العودة من زيارة للمجر يوم الثلاثاء، إن تنفيذ الاتفاق تأجل. ونقلت صحيفة «حريت» عنه قوله «هناك تأجيل لكن (الاتفاق) لم يمت تماما. وزير الخارجية الأمريكي بومبيو ووزير الدفاع ماتيس يقولان إنهما سيتخذان خطوات ملموسة». ويقوم البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي بدوريات منسقة لكن منفصلة في المنطقة في إطار الاتفاق. ويوم الثلاثاء، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله، إن تدريبا مشتركا لجنود أمريكيين وأتراك من أجل الدوريات في منبج قد بدأ. أردوغان: الاتفاق مع أمريكا حول منبج «لم يمت»