الزميل خالد مساعد الزهراني هو ابن هذه الصحيفة كان يكتب في الرياضة وكم كتب مقالات أنيقة ورائعة للرياضة والرياضيين، واليوم قرر هكذا فجأة مغادرة عالم الرياضة الى الإنسان والكتابة في هموم الناس التي لا تنتهي، وهو قرار جميل أن يعيش الإنسان ليكتب للناس ويتبنى قضاياهم بوطنية وحب صادق، لكني أعجب أن يترك كاتب رياضي عالم الرياضة وإنسانية الرياضيين وكرم المسؤولين عن الرياضة في بلدنا وفي مقدمتهم معالي المستشار تركي آل الشيخ والذي تجده معهم في كل مكان. وحديثي هنا عن الجانب الإنساني الملموس في شخصيته التي دفعت بسخاء وتبنت قضايا الرياضة وحلت مشاكل ديون الأندية المليارية والمستعصية واشترت لاعبين بملايين الدولارات إضافة إلى تفاعله مع المهتمين بالشأن الرياضي ووقوفه معهم في حياتهم وبعد وفاتهم وهو عمل جميل أنا أحببته فيه ولا أجمل عندي من أن يجد الكاتب العناية به ولا أروع من أن يجد التقدير في حياته وبعد مماته. الزميل خالد جاء إلى عالمنا بقرار شجاع وكتب وهو يؤمن أن الوطن أثمن وأن حبه لا يباع ولا يُشترى وأن عشقه حياة وأن الإخلاص له هو أثمن وأغلى وأجل من كنوز الأرض كلها، خاصة حين يتجرد الكاتب من لغة المصالح وعشق الذات وهي حقيقة تدفع بالمخلصين للوطن ليكتبوا عشقهم في حروف ويسهموا مع الوطن في الدفاع عنه بالكلمة والتي هي اليوم أهم أدوات المعارك في زمن الإعلام وحروب الكلمات والصور.. وهنا يكون الفرق بين كاتب يكتب للوطن وآخر يكتب لنفسه ويطبل من أجل أن يقبض الثمن. (خاتمة الهمزة).... أهلاً بك يا صديق الحرف الأنيق في عالمنا عالم الحروف المضيئة والكلمات التي لا تتجاوز ثلاثة حروف هي «و..ط.. ن» ولا أثمن ولا أغلى منه.. حفظ الله الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.