شكراً معالي وزير العمل الدكتورغازي بن عبدالرحمن القصيبي -رحمك الله- على رسالتك النبيلة وروحك الطاهرة وإحساسك الرفيع ومشاعرك وشعرك وحبك ووطنيتك وعشقك للأرض والإنسان ومنجزاتك التي ما تزال تشعل العقول والضمائر التي تستيقظ يومياً على صورتك وصوتك في أدوات التواصل، تقول لك شكراً على كل ما قدمت، وأقول لمعاليك شكراً على خطاباتك تلك التي كانت تأتي منك لي بخط يمينك التي أبدعت في النثر والشعر وميادين الألق، خطاباتك التي كانت تشجعني وأنا الصغير في عالم الكتابة التي كانت وما تزال عشقي وطموحاتي التي سوف تستمر وأستمر أكتب حبي للوطن وكل ما يهمه، رحمك الله وأسعدك في ملكوته وحنانه ورحمته وإحسانه وجنانه، ومثلك أيها الراحل الضخم يستحيل أن يموت أو تموت كلماته أبداً ليس إلا لأنه كان الوزير المواطن وكانت كل آماله الوطنية هي النمو والحضارة والصدارة والنهوض، ولأنك حي في ضمير الأمة قررت أن أكتب لك اليوم باسمك الصريح الموشح باللؤلؤ والفل والقرنفل والعطر والشعر لأقول للناس عن هذه الرسالة التي جاءت منك لي رداً على مقالي الذي كتبته بتاريخ 20/5/1426ه في عدد هذه الصحيفة رقم 15405 قلت فيها: « اطلعت على مقالتكم المعنونة ب (الشباب والمهنة)..أشكركم على الشعور الطيب، كما أقدر لكم روحكم الوطنية التي تتمتعون بها، وأثمن لكم إسهامكم على الأخذ بيد الشباب الطامحين نحو العمل والمشاركة في تنمية اقتصاد وطننا الغالي، كما أتمنى لو أن كل الكتّاب حذوا حذوكم لتغيرت الصورة التقليدية الخاطئة عن العمل المهني متمنياً لكم مزيداً من التوفيق والنجاح..الخ «..ووقّعتها بوزير العمل.. أخوكم غازي بن عبدالرحمن القصيبي..» انتهت الرسالة...،،، هكذا كان غازي القصيبي يكتب بيمينه ويتابع بنفسه كل ما حوله، كان الوطن همه وكانت هواياته كلها إخلاصاً وإنساناً وإتقاناً وإبداعاً وشعراً وفكراً وأناقة، كان يهبط للأرض، كان يعيش مع البسطاء وكانت جسورالمودة ممدودة بينه وبين كل المخلصين والمحسنين كلهم صغيرهم قبل الكبير وكانت منجزاته هي حياته التي أبقته حياً في عيون الوطن والأقمار لا تموت....،،،، ( خاتمة الهمزة).. شكراً د. غازي القصيبي على رسالتك التي ما تزال بين ضلوعي حية للأبد وكل حروفك سوف تكون في الغد الآتي في مدارسنا مواد تتعلمها الأجيال منك رحمك الله وحفظ الله وطننا من كل شر.. وهي خاتمتي ودمتم.