هل يأتي النجاح صدفة أو أن الجهد والمثابرة متطلبات أساسيّة للنجاح؟ وهل كل جهد مصيره النجاح أم قد يسبق تحقيق النجاح مراحل تمهيدية ومحطات من الفشل؟ وكيف تعامل الناجحون مع الفشل؟ وما هي أسمى درجات النجاح؟ إنّ طريق النجاح ليس دائمًا ممهدًا ومفروشًا بالورود ولا سيّما في الإنجازات الأكثر تميّزًا، حيث كثير ما يعاني أصحاب الإنجازات الرائعة من المعوّقات أكثر من غيرهم. ومن أهم ما يُميّز الناجحون المتميزون هو تعاملهم بإيجابية مع محاولاتهم الفاشلة والاستفادة منها للصعود على سُلّم النجاح. إذا لم تفشل، فلن تعمل بجد.. يؤكد الروائي البرازيلي العالمي باولو كويلو، والذي تجاوزت مبيعات كتبه 150 مليون كتاب «إن الشيء الوحيد الذي يجعل تحقيق الحُلم مستحيلًا هو الخوف من الفشل». وتقول أريانا هافينغتون، وهي الاسم المشهور في النشر الإلكتروني «إن الفشل ليس عكس النجاح ولكنه نقطة انطلاق لتحقيق النجاح» وعن تجربتها الشخصية تذكر بأنه تم رفضها 36 مرةً «لكني استمريت»، حيث رَفضت 36 دار نشر كتابها الثاني في بداية حياتها العملية. من الضروري لتحقيق النجاح أن يؤمن الشخص بمهمته ولا يسمح لمراحل الفشل أن تثنيه عن تحقيق الهدف. لقد حقق والت ديزني نجاحًا باهرًا، فهو مؤسس شركة ديزني العملاقة التي أوجدت عالم الرسوم المتحركة المليء بالعشرات من الشخصيات الكرتونية الشهيرة وصاحب الرقم القياسي في الحصول على، والترشح ل»جوائز الأوسكار»، رغم أنه في بداية حياته المهنيّة الصحفية قد تم طرده من عمله كمحرر في إحدى الجرائد لأنه لم يكن «مبدعًا بما فيه الكفاية!». أمّا توماس أديسون الذي قال عنه معلمه في صباه أنه أغبى من أن يتعلم أي شيء فقد بلغت براءات الاختراع المسجلة باسمه 1093 براءة اختراع، من ضمنها المصباح الكهربائي، الذي سبقته 99 محاولة لم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب لم تنجح وأنه تعلم منها 99 طريقة لا يعمل بها المصباح الكهربائي. بينما عانى هنري فورد من الإفلاس خمس مرات قبل أن ينجح في إنشاء شركة فورد الرائدة للسيارات. فيما يؤكد أينشتاين، العالِم العبقريُّ وصاحب النَّظرية النِّسبية في الفيزياء، بأن نتائجه ومحاولاته كانت تخطئ 99% ومع ذلك لم ييأس ولم يفلّ الفشل من عزيمته... وللحديث بقية. وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون نقل الحجاج والمعتمرين