عزا مواطنون ومقيمون ضعف الإقبال على الحضانات التي أوجدتها وزارة الحج والعمرة بالتنسيق مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة إلى الرسوم العالية والتي تخطت 2000 ريال عن كل طفل، وكانت الحضانات قد تم تجهيزها من أجل راحة الأطفال وتفرغ ذويهم لأداء الفريضة والعبادة خلال وجودهم بالمشاعر، حيث أعلنت وزارة الحج والعمرة عن تخصيص 500 مقعد للأطفال بهذه الروضات والحضانات ولم يتقدم ذوو 111 طفلًا وطفلة وهو ما يشكل نحو 22% من الطاقة الاستيعابية التي حددت. وبيَّن عدد من المواطنين والمقيمين أن الفترة الزمنية التي سيقضيها الطفل في هذه الروضات والحضانات أربعة أيام مما دفع ذوي الأطفال لاصطحابهم معهم خاصة في ظل وجود خدمات متكاملة في المخيمات الخاصة بالشركات التي تم التعاقد معها لخدمتهم. وبيَّن المواطن علي السويهري والذي أدى الفريضة برفقة أطفاله أن الرسوم كان مبالغ فيها خاصة في ظل وجود مراكز رعاية للأطفال التائهين في المشاعر المقدسة وكان من الممكن أن تقوم شركات حجاج الداخل بذات المبادرة الخاصة بالأطفال وبرسوم رمزية خاصة أن الأسرة سوف تطمئن من قرب على ابنها لأن الكثير من الأسر تخشى على اطفالها حال ابتعادهم عنهم. وبيَّن المقيم هاني إسماعيل أن لديه طفلين وكان يريد تسجيلهما في هذه الروضات لكنه صدم بالرسوم المبالغ فيها وقرر اصطحاب ابنيه معه في الحج. فيما بينت المشرفة العامة على مبادرة الروضات والحضانات الموسمية تهاني زاهد قدسي أن المبلغ المحدد ب 1950 ريالًا شاملًا لرعاية الطفل وتعليمه وترفيهه وتقديم خمس وجبات في اليوم منها ثلاث وجبات رئيسة ووجبتان خفيفتان إضافة إلى برامج ترفيهية وتعليمية وورش عمل تقدم للأطفال وهدايا العيد وتوفير الرعاية الصحيَّة على مدار الساعة والاهتمام بالطفل من حيث النظافة والرعاية. من جانبه أرجع المتحدث الرسمي باسم المجلس التنسيقي لشركات ومؤسسات حجاج الداخل محمد بن سعد القرشي ضعف الإقبال إلى تأخير انطلاق هذه المبادرة عبر المسار الإلكتروني لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة لم تحظ بتوعية إعلامية كافية ولم يسمع عنها الكثير من الحجاج، متوقعًا أن تشهد إقبالًا جيدًا في العام المقبل.