ما الذي فعلته كندا بنفسها؟ وما الذي أدخلها في هذا المأزق السياسي الذي اتسم بشهادة المراقبين بالعشوائية الدبلوماسية؟ هل أدركت وزيرة الخارجية الكندية خطورة إقحام بلادها في شأن داخلي يختص بدولة أخرى تحظى باحترام دول العالم؟ أم أنها كانت تعتقد أن الأمر يمكن أن يمر دون رد فعل؟! الإجابة كلها تقود إلى حقيقة ثابتة بإجماع المحايدين، والذي عبرت عنه وما زالت بيانات التنديد.. سقطة سياسية كبيرة، يتطلب علاجها جهد كندي كبير، خاصةً أن الأمر يتعلق بقضاء يستمد قوانينه من شريعة سماوية سمحة، وبدولة كانت وما زالت تنأي بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.. هنا تسلسل توثيقي للسابقة الكندية في ضرب المواثيق والأعراف الدولية.