توقعت شركة الراجحي المالية تراجع عجز الميزانية إلى 140 مليار ريال خلال العام الحالي مقارنة بتوقعات وزارة المالية عند 195 مليار ريال في ديسمبر الماضي، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار النفط وزيادة الإيرادات غير النفطية. وتوقع مازن السديري، رئيس الأبحاث في «الراجحي كابيتال»، ارتفاع الدخل البترولي للسعودية بنسبة 11% للعام المالي الحالي، نتيجة عوامل عدة، أبرزها ارتفاع أسعار النفط العالمية، والتوقعات بزيادة حجم الإنتاج السعودي لتلبية تآكل الطلب من عدة دول يواجه إنتاجها مصاعب كبيرة مثل ليبيا وإيران وفنزويلا. وقال السديري في مقابلة مع «العربية»: إن ارتفاع دخل البترول في ميزانية السعودية للعام المالي الحالي، سيقلص العجز المتوقع بنسبة 28% من 195 مليار ريال إلى نحو 140 مليار ريال. وأوضح أن تقديرات الميزانية بنيت على معدل سعر لبرميل النفط خلال العام يبلغ 57 دولارا، في حين يتوقع صندوق النقد الدولي 84 دولارا للتوازن بين نفقات وإيرادات الميزانية بدون عجز، فيما تقدر «الراجحي كابيتال» 76 دولارا لسعر النفط المطلوب لتحقيق تعادل في النفقات والإيرادات. وكان صندوق النقد الدولي رفع توقعاته بشأن اقتصاد السعودية، مشيرا إلى أن أكبر اقتصاد عربي سينمو بنسبة 1,9% في 2018، بعدما كان توقع في السابق أن ينمو بنسبة 1,7%. وهذه المرة الثالثة منذ أكتوبر الماضي التي يرفع فيها صندوق النقد توقعاته بشأن #اقتصاد_السعودية، الذي شهد انكماشا بنسبة 0,9% في 2017. وقال الصندوق في تقريره: إن الدول المنتجة للنفط «استفادت من الأسعار، لكن التوقعات بشأن الدول المستوردة للنفط تبقى ضعيفة».
