تعتبر «عقابة الثقفي» من أقدم الحرفيات بمدينة الطائف، ومنذ صغرها تعمل في حبك الثياب النسائية وتطريزها، حيث تتفنن في التصميمات واختيار أفضل التشكيلات. تقول: منذ 35 سنة وأنا أعمل في هذه الحرفة التي هي مصدر رزق لنا، وأن العمل على الثوب وحبكه وتطريزه يستغرق نحو 3 أيام. وتشير إلى أن هناك إقبالاً على الثياب المحبوكة خصوصاً في المناسبات والزواجات وكذلك الإقبال في ليلة الحناء، كما أن هناك من يأتي إلى مدينة الطائف من أجل أن يشتري الثياب المحبوكة. وتضيف إنها تقوم بخياطة وتطريز الثياب القديمة يدوياً باستخدام مواد عدة، منها الحرير الطبيعي والكريستال والخرز والصب. وعن الإقبال على هذه الثياب قالت إن هذه الملابس ما زالت تستخدم على نطاق واسع، رغم أنها ملابس تراثية، كما أن خيوط الثياب بعضها من صنع سويسرا والبعض الآخر صناعة فرنسية وهندية. وتؤكد أن أسعارها تعتمد على نوعية الخيوط ومستوى التطريز المطلوب وتتراوح في الغالب بين ألف وألفي ريال. وعن المردود المالي قالت: إن المرد ود متوسط، ولكن نتمنى أن نشارك في الفعاليات والمهرجانات التي تقام، ولا يمنع أن أعمل مدربة لخياطة الثياب وحبكها في أي جهة أو مؤسسة من أجل الحفاظ على هذه الحرفة التي توشك على الانقراض نتيجة صعوبة العمل فيها، كما أننا نحتاج إلى دعم من الجهات الحكومية للحؤول دون انقراض هذه المهنة وتراثها، ولا بد من تدريب الشباب والفتيات على إتقانها والسير قدمًا فيها. وتقول: إن هناك إقبالاً كبيراً من السيدات، وبشكل لافت على شراء الملابس التقليدية ذات الطراز الأثري، ولهذه الثياب أسماء مختلفة فتسمى «الثوب العسيري»، أو «الثوب المكلف» أو «الثوب المحبوك».