كشف المعرض السياحي الأول للتراث والحرف اليدوية الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في أبها بالتعاون مع محافظة خميس مشيط، عشق الإنسان للعمل والحرفة والإبداع والتي تعتبر دلالة إنسانية على وجوده وتطوره، إذ ضم المعرض الذي أقيم في الصالة المغلقة في مركز الأمير سلطان الحضاري العديد من الحرف ومراحل تطورها كبطاقة تعارف تحكي لزائري الموقع الذين تجاوز عددهم 2000 شخص يوميا تفاصيل حياة الأجداد، ليستفيد منها الأحفاد. وأكدت جمعة عايض أنها تعشق العمل اليدوي بالخرز، وتصنع منه العقود والعديد من الأشغال اليدوية المصنوعة والمنظومة من الخرز بأشكال تراثية في أشغال متنوعة بالصوف والخرز والتي يستغرق بعضها قرابة الأسبوع أو الشهر من العمل المتواصل لنظم أشكال جمالية لزينة المرأة، إضافة إلى عمل حقائب ومباخر مزينة بالخرز ومصنوعة من الصوف تتم حياكتها على قطع البلاستيك بأشكال جمالية، مبينة أنها عرضت أعمالها اليدوية في معرض الجنادرية، منها نماذج مبتكرة للثام البدوي وقناع الفضة والقطع المزينة بالهدب والسدو. بينما تفننت فاطمة عبدالله في تطريز الثوب العسيري والثوب التراثي الذي يسمى بالمقطع بغرزه أم جنب وغرزة السلسلة والتي تحيكها بالأحجام كافة، مؤكدة أن هناك إقبالا كبيرا من الصغيرات على ارتداء الثوب العسيري بشكله وقصته المتميزة. في حين قدمت رفعة الغامدي أعمال التريكو بأشكال مميزة لكافة متطلبات المرأة من حقائب واكسسوارات، مبينة أنها حصلت على تدريب مكثف لتتمكن من إتقان عمل الكورشيه الذي يحتاج منها إلى وقت طويل يتزايد بحجم القطعة المصنعة. أما شرعة عبدالرحمن فقد اختارت عمل الحقائب الجلدية، مبينة أنها تعشق التعامل مع الجلد وعمل (مبزى) الطفل أو حقائب القطف لحفظ البن والهيل والمشهرة للملابس والمحفرة للتمر والقربة للماء والمخلاة والتي قد يستغرق بعضها عمل يوم كامل.