حققت السعوديات فى أول يوم لتطبيق القرار السامى الخاص السماح لهن بقيادة السيارات التزاما ملحوظا بالانظمة المرورية والضوابط الشرعية اثناء القيادة وفق ما جاء بالقرار ،ووتحدث بعضهت عن تجاربهن مع قيادة السيارة، لمن حصلت على رخصة محلية سواء بالتعلم أو استبدال الرخصة الأجنبية، وأكدن أن الحاجة إلى قيادة السيارة تتجاوز أي ملاحظة قد تطرأ، داعين إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية قيادة المرأة للسيارة؛ كونه «ضرورة ملحة» ويساعدها على قضاء حوائجها ومتطلبات بيتها وأسرتها، دون الحاجة إلى سائق أجنبي وشددن على تطبيق الأنظمة بقوة على كل مخالف. في البداية تقول أم محمد من جازان: عمري 37 سنة.. حصلت على رخصة قيادة رسمية تؤهلني للقيادة بعد الوفاء بالاشتراطات والإجراءات المطلوبة، وعن المعوقات التي واجهتها قالت: إنه يمكن التخلص من بعض الأفكار الخاطئة من خلال تنمية الوعي. وتقول أم سلطان من جازان: «تعلمت القيادة وأنا صغيرة لأن أبي كبير في السن، ولا يوجد أحد يذهب به إلى المستشفى، وعندما جاء الأمر بقيادة المرأة أسرعت بشراء سيارة، وأيضًا حصلت على رخصة ولله الحمد.. ولا يوجد لدي أي معوقات بالعكس بل سوف تكون القيادة مهمة للغاية في قضاء حوائج أسرتي. تشير يقين آل مهدي، محافظة القطيف مدينة صفوى بمنطقة الشرقية العمر 23 سنة، موظفة في شركة أرامكو، إلى أنها تعلمت القيادة سنة 2014 في ولاية ميشيغن/أمريكا. كان عمرها فوق 18 سنة، مؤكدة ان القيادة بالنسبة للمراة باتت»ضرورة ملحة»، وأضافت: «عندما حضرت الجانب النظري أخذت الكتيب وبعدما اجتزت الاختبار النظري أعطوني رخصة تدريبية تخولني أنني أسوق في الشارع، ولكن برفقة شخص آخر يحمل الرخصة». بالنسبة للرخصة السعودية فقالت: «كان مجرد استبدال للرخصة الأمريكية؛ لأنها سارية المفعول، قدمت على الطلب أونلاين وأرفقت المستندات المطلوبة وأخذت موعدًا، وبعدها اختبرت عمليًّا، وأخذت الرخصة بعدها مباشرة». وقالت غالبًا السائقين الآخرون في الشارع، وبالخصوص التحركات المخالفة للقانون المروري ولأولوية الشارع؛ لأنها تكون غير متوقعة. وقالت سحر حسن نصيف من جدة محاضرة متقاعد من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قسم اللغات الأوربية وآدابها: «عمري 64 سنة، بدأت تعلم القيادة في جدة وكان عمري 14 سنة، وكملت في أمريكا وأضافت: أحيي مرور جدة على حسن معاملته في استقبالنا وروحه الجميلة ومشاركته فرحتنا». وتقترح: لا تجبر المرأة على أخذ دروس في القيادة لو تجيدها، وأن تختبر فقط كما يحدث في البلدان الأخرى وحتى من لديها رخصة منتهية تختبر للقيادة ولو نجحت تأخذ الرخصة. وتشير أسماء العضيلة من محافظة الخرج بمنطقة الرياض إلى أن عمرها 22 سنة طالبة جامعية، وتعلمت القيادة بالحواري مع أخيها وتضيف: «للضرورة أحكام والخروج من المنزل قيادة المرأة للسيارة ضرورة ملحة». وتحدثت سارة عبد الإله الوسية 35 سنة، ماجستير تغذية قائلة: «تعلمت القيادة في الولاياتالمتحدةالأمريكية قبل 18 سنة، وحصلت على الرخصة السعودية باستبدال رخصتي الأمريكية. قيادة المرأة للسيارة ضرورة ملحة وتلتقط سهام الحسين من محافظة صامطة بمنطقة جازان، طرف الحديث قائلة: «عمري 36 سنة وأعمل معلمة، وكنت سابقًا أعرف أساسيات قيادة السيارة بداية قيادتي بالبر، ولكن بعد القرار لدى دافع لتعلم قيادة السيارة بأسرع وقت لقضاء بعض الضروريات بنفسي كالذهاب إلى المستشفيات، وأن أقوم بشؤون أعمالي دون تأخر السائق، وتعلمت القيادة بمنطقة نجران؛ حيث عملي. وعن المعوقات قالت: لا نلتفت لمن يحاول التقليل من قدراتنا، فنساء المنطقة واعيات، وقرار القيادة حكيم، فنصف راتبي يضيع في تكلفة المواصلات من وإلى العمل والأسواق والمستشفيات. وقالت غزالة عكام من محافظة أبو عريش «إسكان الحصمة»: مهما كانت المعوقات فحاجتي للقيادة والاعتماد على نفسي في قضاء حوائجي يتجاوز أي معوقات نصف الراتب للسائق تقول ورد مسعود ال مسلم من الطائف: «عملي الحالي معلمة لغة إنجليزية بالمرحلة الثانوية، ولكن عملي الذى أعشقه هو ممارسة التشافي الذاتي بالطاقة الحيوية. وتضيف تعلمت القيادة في كندا وحصلت على رخصتي منها وعندما جاء الأمر بقيادة السيارة هنا فقط تم استبدال الرخصة، وكان جدًّا سهلًا بعد حجز موعد من الموقع تمت جدولة موعدي، وذهبت باليوم المحدد، وكنت متخوفةً بعض الشيء، ولكن سهولة الإجراءات وتعاون المسؤولين معي سهل لي الموعد، الأوراق المطلوبة، وكان الكشف الطبي ترجمة الرخصة وسداد الرسوم، وتم التبصيم وبعده الاختبار الميداني خمس دقائق، واستلمت رخصتي السعودية. ودعت وزارة الإعلام إلى تكثيف الحملات التوعوية بشأن قيادة المرأة. تكثيف حملات التوعية وعن المعوقات التي واجهتها قبل التطبيق تقول: هي عدم القدرة على إيجاد سائق مناسب لي ولعائلتي ومعوقات في المواصلات، وأيضًا عدم الخصوصية في التنقل لوجود السائق. وعن المعوقات التي تتوقع مواجهتها هي أن الناس لم يعتادوا على رؤية المرأة خلف عجلة القيادة، وشددت على تشجيع المرأة على القيادة، وعدم مضايقتها. وقالت أحلام بنت عبدالرحمن ال ثنيان من الرياض: «تعلمت القيادة على يد الوالد وأحمل أكثر من رخصة خارجية، والحمد لله لم أواجه أي معوقات والقيادة ليست ترفا، بل من الضروريات للمرأة، وستسهل حياتها اليومية، ووجهت شكرها لإدارة المرور على ما بذلوه من جهود للحصول على رخص القيادة.