غدًا.. العاشر من شوال تاريخ غير عادي عند السعوديات هذا العام، فهو موعد انطلاقهن على الطرقات كسائقات لأول مرة، اهتمام عالمي ومحلي بهذا الحدث الكبير، ولكنه بالنسبة للسعوديات وسيلة تمكين جديدة تقدمها لهن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله. هذا اليوم مميز جدًّا لهندية شارع العتيبي -سيدة أعمال- وابنتها سارة سعود الدلبحي -18 سنة وطالبة بجامعة الملك سعود- اللتين أنهتا تدريبهما معًا في المدرسة السعودية للقيادة، واجتازتا الاختبارات بنجاح، وحصلتا على رخصتيهما، وتستعدان لمقود السيارة هذا اليوم. أثنت هندية على الاستقبال الذي وجدتاه في مدرسة القيادة، وكذلك التنظيم والتدريب، وإن كان تغيير المدربات هو الأمر الوحيد الذي اعتبرته معوقًا أثناء التدريب العملي. أما حول المعوقات التي يتوقعان وجودها في الميدان قالتا أنهما تثقان: إن المرور سيقوم بواجبه على أتم وجه لتنظيم قيادة المرأة للسيارات، أما هلا عويني -مستشارة- أنها تعلمت القيادة في فرنسا ولديها رخصة سارية المفعول، وتابعت برنامجًا تدريبيًّا في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ولم تواجهها معوقات، بالعكس كانت متحمسة وسعيدة لحماس المتدربات الأخريات، وتعلمت ندى ادلبي -مهندسة ديكور- القيادة في أمريكا منذ كانت في السادسة عشرة من عمرها، ووصفت عملية حصولها على الرخصة بالسلسة؛ حيث حصلت على رخصتها السعودية في عشر دقائق، ولا تزال ندى متخوفة من قيادة السائقين المتهورين الذين لا يتقيدون بالأنظمة، ولكن القانون لهم بالمرصاد وقالت منيرة العمران: إن كل حملات البعض تكسير مجاديف السائقات ونشر مقاطع ونكات عن قيادة المرأة للسيارة لن تنال من عزيمتها.