أكدت سيدات من الدمام قدن سياراتهن في 10/10 عدم تعرضهن لأية مضايقات. وعبرن عن سعادتهن بتقبل المجتمع للبادرة الجديدة، وأنهن حرصن على المشاركة منذ ساعات الفجر الأولى ليواكبن الحدث التاريخي. ولجأت بعض السيدات لإنهاء بعض احتياجاتهن بسياراتهن الخاصة، وطبقاً لطبيبة الأسرة والرعاية النفسية الأولية بثينة اليوسف فإنها سعيدة بتقبل الشريحة الواسعة من المجتمع لقيادة المرأة السيارة، وتوقعت تلاشي التجاوزات مع مضي الوقت. وأكدت أنها لم تشأ تفويت فرصة القيادة في أول يوم وسعدت بها، خصوصاً أن الدوريات شكلت حضوراً كبيراً في المناسبة. وعن صعوبات اليوم الأول قالت اليوسف إنها كانت قلقة من مجابهة السائقين المتهورين، لكنها انتهجت قاعدة الأولوية للسائق المتهور والتزمت بقواعد السير مثل الالتزام بالسرعة المطلوبة وحزام الأمان، «كان ذلك شعوراً جيداً لم أرَ أية مضايقة، وقدت بثقة وراحة». وعن بدايتها في التدريب، قالت كان ذلك في عام 2000 في شهر مارس في شاطئ نصف القمر مع زوجها، معبرة عن اعتزازها بدعم زوجها لها بقوة من فترة طويلة حينما كانت تتمنى القيادة، إضافة إلى تدريب والدها لها منذ أن كانت صغيرة، إلى جانب مساندة زوجها حيث كانت تقود معه في طريق الإمارات إلى حين اتخاذها قرار التدريب في البحرين بعد أن أنهت الإجراءات اللازمة. ومن جانبها، أكدت الدكتورة زينب آل إسماعيل سلاسة إجراءات إصدار الرخصة السعودية، مشيرة إلى إجرائها لامتحان بسيط جداً كان الهدف منه التأكد من معرفة الأمور الأساسية للقيادة. وعن تدربها على القيادة أوضحت بأنها تدربت من عام 2003 في باكستان حيث درست ومنها حصلت على أول رخصة دولية لها، بعدها أصدرت لها رخصة من دولة البحرين عام 2015، وأخيراً الرخصة السعودية في بداية رمضان 2018. وحول تجربتها قالت بأنها كانت عادية كونها تقود يومياً بدولة البحرين حيث تسكن فيها مع عائلتها. وأضافت آل إسماعيل أنها قررت خوض التجربة الأولى من القطيف إلى العزيزية مقر عملها ووصلت بسلامة دون أية معوقات، لافتة إلى أن السياقة تعلم الثقة، والتركيز، معبرة عن أمنيتها أن تقدم النساء على خوض التجربة، موجهة حديثها للمبتدئات: «لا تستعجلن السياقة، ابدأن بالتدريج، وسياقة آمنة للجميع». ودعت رؤى أمان (مدربة ومنسق إكلينيكي بمستشفى الأمل والصحة النفسية بالدمام) الجميع الذكور والإناث إلى الالتزام بالقواعد والضوابط المرورية، وزيادة الوعي لتقنين وتقليل الحوادث المرورية، والمحافظة على الأرواح البشرية من الحوادث والضرر، متمنية السلامة والتوفيق للجميع. وعن بدايتها في التعلم والتدريب قالت بأنها بدأت منذ صدور القرار، إذ تدربت في مدرسة البحرين للقيادة، واستلمت الرخصة واستلمت الرخصة الخليجية بعد اجتياز الامتحان الميداني في شهر صفر. وأكدت عدم مواجهتها لأية مصاعب، وأنها ستحصل على الرخصة السعودية الأسبوع القادم، «الإجراءات سهلة وميسرة ولا يوجد بها أي تعقيد».