كنت أتوقع أن تؤثر أدوات التواصل فينا إيجاباً ليكون الوعي هو أهم ما نجده من خلالها لكنها وللأسف لم تصنع حتى اليوم سوى عبث وتعب وعذاب وحكايات كل واحدة منها أسوأ من الأخرى حتى أصبحت بأمانة هي المشكلة الكبرى، ذلك لأن المتلقي بات يعتمد على أخبار مغلوطة ومعلومات لا مصداقية فيها حتى أن بعضها موجهة وهذا هو المخيف حقاً.. وهي قضية أن يكون الجهل هو المحرك الأول للتواصل ويكون المجتمع الضحية لإشاعات تمارس نوعاً كريهاً من التدمير والتأثير وفي كل الأحوال تكون النهايات محزنة جداً ويكون تأثيرها بجد سلبياً ومدمراً ومؤثراً بامتياز!. ولأن الوعي قضية منحت الجهل وبعض الجاهلين فرصة للنهوض وفرصة للكسب على حسابهم كانت الحكايات السوداء التي عشناها ومازلنا نعيشها معاً في ترويج الكذب في هيئة خبر أو إعلان رخيص يقدمه بعض التافهين من مشاهير «السوشال ميديا» الذين يبيعون الوهم والمرض والحزن على متابعيهم وفي النهاية يكونون هم الضحايا والخاسرين. (خاتمة الهمزة).. في تغريدة للدكتور فهد الخضيري.. قال فيها: « انتبهوا يا من تشترون خلطات تجميل من مجاهيل تويتر وانستجرام، أختي عمرها 21 سنة اشترت خلطة ومعها نيله مغربية من تاجرة انستجرام وبعد عام أصبحت تنزف من الأنف ونزل وزنها وبعد الفحص اتضح أن بها سرطان الغدد وماتت خلال 3 أسابيع». ويستمر الجهل، ومن يحاسب من ؟..وهي خاتمتي ودمتم.