يمارس البعض من خلال أدوات التواصل الكثير من العبث معتقداً أن الحكاية سهلة ،والحقيقة إن أدوات التواصل لها سلبيات كما لها ايجابيات وعلينا أن نكون أكثر حرصاً في التعاطي معها لكي لا نسيء من خلالها لأحد أو نمارس نوعاً كريهاً من العبث في نشر إشاعات مغرضة وحكايات لا علاقة لها لا بالمنطق ولا بالذوق إطلاقاً وكثيرون هم الذين يعتقدون أنهم يتواصلون بينما هم في الحقيقة يلعبون حد الجنون وينشرون الخوف والقلق والرعب بين الناس في زمن مخيف جداً وكلنا يرى حرص أعدائنا على التربص بنا وحلمهم في أن يجدوا علينا ثغرة صغيرة للولوج منها الى خصوصياتنا ونشرها في عالم التواصل الذي وبكل أسف لم يعد يخفي سراً ولا يحزنون ....،،، فهل نكون عند حسن الظن بنا في محاولة جادة لضبط السلوك الذي نريده أن يكون سلوكاً حضارياً ومؤدباً ووطنياً ومسئولاً أكثر من ذي قبل ويكون استخدامنا للتقنية في حدود المعقول بدلاً من نشر الخرافات والخزعبلات والأخبار الكاذبة والتي باتت مزعجة جداً ومؤثرة خاصة حين تأتي من خلال أناس همهم النيل من الآخر الذي لا ذنب له سوى أنه ضحية عقول فارغة وأرواح شريرة ،ومن يصدق أن أحد أصدقائي من المسئولين تم تعيينه وزيراً وهو في قاعة الاجتماعات مع الوزير الذي أعفوه في نبأ كاذب ومن ثم عينوا صديقي في محله !! ،وكلهم كان يضحك وكلهم كان يتألم وكلهم كان يسأل نفسه عن من هو الذي يبث هكذا أخبار لاقيمة لها ؟ لكنه قدرنا في الوعي الذي نعيشه مع الحياة والحياة أقدار ....،،، ( خاتمة الهمزة ) ... لو أن للحروف ذاكرة لكتبت عن الأدب قبل العلم أكثر مما كُتب .... وهي خاتمتي ودمتم.