تبليك المشاهير جاءت كردة فعل عكسية في «ترند» يغرد حوله الشباب والشابات الذين اكتشفوا حجم الخديعة التي يمارسها تجار «السوشال ميديا «وكل همهم أنفسهم وبطونهم وحياتهم وثراؤهم على حساب المجتمع الذي وجد فيهم لا شيء سوى السخافة وقلة الذوق والخروج السافر على القيم ليأتي اليوم الذي يقدمهم للحساب والعقاب والذي أظنه سوف يطيح بهم ويضعهم في مكانهم المناسب خاصة بعد قيام الشباب بحملات في تويتر ضدهم بهدف حماية المجتمع منهم ومن سخافتهم التي للأسف نشرت ثقافة الاستهلاك السلبي والجنون والبطون من خلال إعلانات رخيصة جداً وهابطة وغير مسؤولة بل ومضللة وكاذبة تحاول إقناع الآخر بمطعم فاسد يقدم الوهم أو متجر يبيع الرخيص بثمن باهظ. وكثيرة هي إعلاناتهم التي لا تتجاوز حدود الضحك على المتابعين. وأذكر أنني كتبت عن هذه القضية والتي أرى فيها حكاية مخيفة ليس على اقتصادنا فقط بل على عقول بناتنا وأبنائنا الصغار الذين وقعوا في مصيدة الترويج الكاذب والخداع الزائف، فكانت المصيبة التي أسهمت في إثراء فئة سخيفة على حساب الوطن وهي قضية وطنية ساهم في نموها أولئك التجار الفارغون العاشقون للمال فقط بعيداً عن القيم حيث مكنوهم من الانتشار من خلال إعلانات مدفوعة فكانت القصة والقضية التي أوشكت أن تنتهي اليوم من خلال وعي الشباب والشابات الذين قرروا طواعية الحرب على العبث وتخليص أنفسهم من فئة استغلت الفرصة لتكبر وتثرى على حساب غيرها دون أن تقدم لهم شيئاً يذكر!!...،،، ولكي تنجح حملة الشباب والشابات فإني أتمنى على معالي وزير التجارة الفطن أن يقدم ما بوسعه ليعين الشباب في حملتهم من خلال قانون يمنع التجار من الإعلان مع مشاهير «السوشال ميديا» ويلاحق المخالفين بعقوبات رادعة مثلنا مثل كل دول العالم التي تحارب الأخطاء بالقانون، ولا دليل على ذلك أكبر من الحرب التي تقودها فرنسا على ممارسات «السوشال ميديا» الخاطئة وهي أمنية أتمنى أن تتحقق عاجلاً ليس إلا من أجل هذا الوطن، فهل وصلت الرسالة؟..،،، (خاتمة الهمزة) ... «رزق البلهان على المجانين»... أبلغ مثل كتبته في تغريدة تضامناً مع الشباب في حملتهم على تبليك المشاهير وثقتي في عقول بناتنا وأبنائنا أكبر من أن تستغل من قبل تافهين وانتهازيين.... وهي خاتمتي ودمتم.