كشف قائد القوات الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء عبدالله محمد العصيمي ل»المدينة» عن تطبيق الخطة الوقائية عند هطول الأمطار الخفيفة التي شهدها المسجد الحرام، مؤكدًا أنها تضمنت خفض تدفق المعتمرين لصحن الطواف لضمان عدم التدافع عند هطول الأمطار بغزارة حفاظا على سلامتهم، مشيرًا إلى أنه تم تطبيقها بنجاح دون تأثير يذكر. أمن وسلامة وأوضح اللواء العصيمي أن الخطة العامة لقوة أمن المسجد الحرام تتضمن متابعة الطاقة الاستيعابية داخل المسجد الحرام بما يضمن أمن وسلامة رواد بيت الله الحرام، من مصلين ومعتمرين، بداية من خلال فتح محاور دخول للمسجد الحرام وعلى وجه الخصوص من الجهة الجنوبية والغربية والشمالية للحرم المكي مع تخصيص الجهة الشرقية لعملية الخروج، ويأتي الهدف من ذلك منع تضاد حركة توجه الطائفين باتجاه المسعى والداخلين لصحن المطاف، وهذه أحد الإجراءات التنظيمية التي تتطلب اتخاذها من قبل القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام مع وجود جهات للدخول والخروج في ذات الوقت من جهات أخرى، مؤكدًا أن جميع مداخل المسجد الحرام في شهر رمضان المبارك تهيأ للدخول سواء المؤدي للدور الأرضي أو الدور الأول عبر الجسور والعبارات والسلالم الكهربائية ويتجاوز أعدادها 150 تقريبًا. ظواهر سلبية وأكد اللواء العصيمي انخفاض مرتكبي الظواهر السلبية في هذا العام حتى الآن عن الأعوام الماضية وذلك بفضل الحس الأمني الذي يتميز به رجال الأمن من خلال وضع الخطط المسبقة لهذا الشأن، حيث إن هناك تركيزا خاصا لمحاربة الظواهر السلبية وجهدا كبيرا قبل وقوعها أو دخول منفذيها داخل المسجد الحرام، مشيرًا إلى أن كل من يتم ضبطه يتم إحالته لجهات الاختصاص وأضاف بأنه دور كبير يقوم به رجال البحث والتحري ومأمورات البحث ميدانيا لرصد الظواهر السلبية لمكافحتها والقبض على مرتكبيها كقضايا النشل والسرقات وتم تسجيل نتائج إيجابية في متابعتهم والقضاء على الحالات قبل وقوعها. مراقبة بالكاميرات وقال: إن كاميرات متواجدة في كل أرجاء المسجد الحرام تشارك في عمليات رصد الحالات السلبية ومتابعة الحشود وأماكن كثافة المصلين وحركة توجيه المصلين للأماكن الشاغرة بداخل المسجد الحرام وساحاته بالتنسيق مع الجهات الأمنية المشاركة في مهمة شهر رمضان، وذلك من خلال غرفة مراقبة متكاملة وتحتوي على أفضل الأجهزة الحديثة والمتطورة يشرف عليها رجال أمن يمتلكون الخبرة العالية في التعامل معها، مبينا أنه عند امتلاء المسجد الحرام بأدواره يتم توجيههم للساحات وللتوسعة السعودية الثالثة، كما أشار إلى منع الصلاة بالمشايات ليتم تخصيصها للدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام. وأضاف بأنه عند إقامة الصلاة يتم عمل ممرات داخل عمق الطواف باتجاه الكعبة المشرفة لسحب الكتل التي قد تتوقف جراء انتظام صفوف الصلاة وتوجيهها إلى الأماكن ذات الطاقة الاستيعابية في نهاية صحن المطاف وإلى المواقع الأخرى التي تم تجهيزها مسبقا كمناطق إخلاء، وقد تم تطبيق هذه الآلية تحقيقا لمبدأ سلامة المصلين والمعتمرين.