كشف قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن مساعد الزهراني عن وجود1167 كاميرا مراقبة التلفزيونية في كل جنبات وأروقة وساحات المسجد الحرام، مشيراً إلى أنها ترتبط مباشرة بغرفة العمليات وشاشات مراقبة، من أجل متابعة الأوضاع وتنفيذ المهمات والعمل على توفير أقصى درجات الراحة والأمن لزوار المسجد الحرام والمصلين والطائفين. وأكد في مؤتمر صحافي عقده أمس أن العمليات بالمسجد الحرام مرتبطة بغرفة العلميات والسيطرة في الأمن العام ومع بقية الجهات ذات العلاقة، إلى جانب وجود خط ساخن بين قيادة القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام مع قيادة طيران الأمن العام، مبيناً أن القوة تسلمت أخيراً عدداً من المواقع بالمسجد الحرام من الجهة المنفذة للمشروع لتضاف للموجودة حالياً ضمن مشروع توسعة المسجد الحرام ومشروع توسعة صحن المطاف. قائد القوة الخاصة: خط ساخن بين قيادة القوة وطيران الأمن العام وأضاف أن هنالك تغييرا مستمرا للخطط التشغيلية المنفذة داخل المسجد الحرام على أساس تلك المتغيرات المتجددة والتي تراعي كافة المتغيرات ومن أبرزها عنصرا الحركة وكميات الحشود تحديداً، لافتاً إلى أن خطة القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام انطلقت من وقت مبكر مع توافد الفوج الأول من الحجاج للمسجد الحرام، فيما يجري حالياً تسلم عدد آخر من المواقع بالمشاريع التي تنفذ بالمسجد الحرام من أجل الاستفادة منها حج هذا العام. القضاء على الظواهر الأمنية الجنائية من خلال دوريات رسمية وسرية وطالب اللواء الزهراني مرتادي المسجد الحرام كافة بالتعاون مع منفذي الخدمات وخاصة رجال الأمن والتقيد بالضوابط والتعليمات بجميع المواقع بالمسجد الحرام والبعد عن المواقع التي تشهد كثافة كبيرة، والعمل على عدم اصطحاب الأمتعة للمسجد الحرام، منوهاً بالحملة الوطنية التي تنفذها إمارة منطقة مكةالمكرمة بمتابعة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، التي تؤكد على أن الحج الصحيح يبدأ بالتصريح، ومشيداً بدور الحملة في الحد من الكثير من الظواهر السلبية. خطط طوارئ خاصة للحالات الحرجة التي تتطلب إخلاء المسجد الحرام واستعرض قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام خلال المؤتمر الذي شاركت فيه قيادات أمنية من القوة بحضور عدد من ممثلي الصحف المحلية، الخطط التي تنفذها القيادة خلال موسمي الحج والعمرة، لافتاً إلى أنها تتواكب مع المستجدات المعنية بسلامة الحشود التي تتواجد بالمسجد الحرام، مضيفاً أن الخطط التشغيلية لموسم الحج تختلف عن موسم العمرة. اللواء الزهراني وكشف أن قرار تأجيل تسليم الحلقة السفلية من صحن الطواف المعلق من جانب اللجنة المعنية بذلك والمشكلة من العديد من الجهات المعنية ذات العلاقة كان صائباً، منوهاً أيضاً بقرار تقليص أعداد حجاج الداخل والخارج وفق النسب المقررة التي جاءت بقرار التقليص من مجلس الوزارء، وقال: «سيتمكن زوار المسجد الحرام من الطواف بصحن الطواف الحالي وبالطابق العلوي من صحن الطواف المعلق الجديد، وكذلك سيتمكن الزوار من الطواف بمنطقة البدروم والطابق الأرضي وبمنطقة الطواف بالطابق الأول، ومنطقة الطواف بالسطح بعد الانتهاء منها وتسلم قيادة القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام لتلك المواقع». وأشار إلى أن هذه البدائل ستحد من الضغط ومن الكثافة الحالية التي يجدها المسجد الحرام، مشيداً بدور المقاول المنفذ للمشروع في سرعة الإنجاز لبقية أجزاء المشروع، ولافتاً إلى أن من يطوف بمنطقة البدروم سيسعى بمنطقة البدروم، ومن يطوف بالطابق الأرضي سيرتبط مباشرة بالجهة المؤدية للسعي بالطابق نفسه، وسيتم ربط الطائفين بالمنطقة العلوية بالصحن المعلق بالطابق الأول من أجل السعي. وأوضح أن هنالك أبوابا بالمسجد الحرام تم تخصيصها للدخول فقط وأخرى مخصصة للخروج منه، مطالباً الجميع التقيد بالإشارات الضوئية المحددة لذلك، ومشيراً إلى وجود خطط بديلة في حال الطوارئ تم التدريب عليها من الجهات المنفذة والمشاركة من مختلف الجهات المعنية الأمنية والخدمية المختلفة، وقال: «مع الكثافة الحالية التي يجدها المسجد الحرام إلا أن الخطط تتواكب مع تلك الكثافة، والأمر يسير بصورة طبيعية، ولدينا خطط طوارئ خاصة للحالات الحرجة التي تتطلب إخلاء المسجد الحرام، والعمل على توجيه المصلين للمواقع الأكثر أماناً». وأضاف اللواء الزهراني: «يوجد تنسيق في ما يتعلق بتفويج الحجاج للمسجد الحرام وخصوصاً يومي 12 و 13، بالتنسيق مع كل الجهات المعنية لمتابعة الحشود والكتل البشرية المتوجهة للمسجد الحرام في تلك الأوقات، والعمل على إعطاء المعلومات الخاصة بتلك الأفواج المتوجهة سواءً الطرقات والأبواب»، مؤكداً أن سيتم وضع خطة لتلك الأوقات حسب الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، وأشار إلى وجود متابعة للقضايا الأمنية وخصوصاً قضايا النشل والسرقة سواءً بين فئة الرجال والنساء بالمسجد الحرام، إلى جانب عمليات متابعة للقضاء على هذه الظواهر الأمنية الجنائية من خلال الدوريات الأمنية بالمسجد الحرام الرسمية والسرية، في ظل وجود مكتب متخصص للمفقودات التي يتم العثور عليها بالمسجد.