لم يستطع أبطال مسلسل "حالتنا حالة"، حتى الآن الإيفاء بمتطلبات العرض في شاشة التلفزيون، والتفريق بينها وبين عطائهم المميز على قناة اليوتيوب، وقد ظهر ذلك جليًا في الحلقة الثانية من المسلسل أمس، فعلى الرغم من الأفكار الجيدة والطرح الجريء في تناول القضايا الاجتماعية العصرية في حلقاته المتصلة المنفصلة، طارحًا الأنماط الاجتماعية المحلية بطريقة ساخرة، ومن ضمنها مشكلة "التعصب" الذي يعاني منها مجتمعنا سواء على المستوى القبلي أو الرياضي أو العرقي، إلاّ أن طريقة إيصال هذه الرسالة اختلطت بصراخ الممثلين، وهم يقدمون مشاهد سريعة تنتهي في أقل من عشر دقائق وهي مدة الحلقة، بما يتوجب على أبطال هذا المسلسل تدارك هذه السلبية، والتفريق بين متطلبات مادة تقدم على شاشة التلفاز وأخرى تقدم على اليوتيوب، إذا أرادوا أن يكونوا نجومًا في التلفزيون مثل ما كانوا نجومًا على منصة اليوتيوب. إجمالاً الأفكار المطروحة كانت جميلة، والأسماء مشهود لها بالنجاح، ولا زال المشاهد مع بداية رمضان يتطلع إلى مشاهدة مادة تلفزيونية غنية بجميع وسائل النجاح. محاولة الأبطال كانت مستميتة في أدائهم، لإقناع المشاهدين بصلاحيتهم لأدوارهم، إلا أن خالد الفراج لم يحاول تقديم شيئ جديد عكس ما يقدمه عبر اليوتيوب، فقلّد نفسه وهذا واضح في تكراره للشخصيات والتي سبق وقدمها في اليوتيوب وأعاد إنتاجها وتدويرها تلفزيونيًا. المسلسل من بطولة خالد الفراج، عبدالمجيد الرهيدي، نيرمين محسن، محمد الجبرتي.