كلنا وبدون استثناء نحب بلادنا بكل مدنها وقراها ومحافظاتها وهجرها.. ولا نتحيز لمدينة ضد أخرى أو منطقة ضد أخرى أيضًا.. نعشق السكان والمكان.. وحين ينتقد قلم من الأقلام وضع أي مدينة أو قرية في مناطق هذه البلاد الشاسعة ولله الحمد فإن ذلك لا يعني اطلاقًا أنه متحيز ضدها وإنما يعني أنه يحبها ويتمنى أن تكون الأفضل والأجمل. ومن هنا أيضًا فإن المفروض ممن سخر قلمه للكتابة أن يكون صادقًا مع نفسه ومع القارىء العادي والقارىء المسؤول.. وقد استأت شخصيًا من مقال كتبه أحد كتابنا الأفاضل أثنى فيه ثناءً عاطرًا على جدة عروس البحر الأحمر.. فقلت في نفسي إما أنه لم يزر جدة أو أنه لم يسكن فيها.. ولو اطلع على بعض الصحف المحلية لأخذ فكرة كاملة من خلال ما يكتبه الكُتاب.. وأحب أن أقول له يا استاذنا الفاضل جدة غير فعلاً.. في الشمال منها تجد جدة جميلة نوعًا ما.. ولكن اذهب إلى الجنوب منها تجد جدة أخرى.. بأحياء شعبية غير منظمة وغير نظيفة مع شوارع ليس لها من اسم الشوارع أي نصيب.. بعضها باسفلت أكل عليه الدهر وشرب والبعض الآخر يمتلىء بالحفر والمطبات الصناعية والطبيعية. إن جدة تحتاج الى التفاتة حازمة وحاسمة تجعلها في مصاف المدن الجميلة خاصة وهي بوابة الحرمين الشريفين ومقصد الجميع من المواطنين والزائرين.. وصاحب هذه الالتفاتة المرجوة هو بدون شك الرجل الاداري الحاسم والحازم والمسؤول الأول عن تنميتها وازدهارها وتطويرها ونموها نحو العالم الأول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة.. ولاشك أن سموه مهتم بها وساعٍ الى تطويرها ونموها من خلال العديد من الآليات المتبعة في هذا المجال.. ولعل في شركة جدة التي أعلن عنها قبل عدة سنوات ثم لم نعد نسمع أو نقرأ عنها شيئاً ما يحقق به من خلالها جعل مدينة جدة محط الأنظار من خلال توفر العديد من الخدمات مثل المياه المحلاة الواصلة الى كل منزل بطريقة آلية وبدون صهاريج.. ومثل انعدام وايتات الصرف الصحي التي تجوب شوارع المدينة ليلاً ونهاراً بروائحها التي لا تحتمل وبإزعاجها المتواصل في كل حين.