تخطّت «المدينة» في حوارها مع أمّ المنحورات الثلاث فاطمة محمد خليل -نيجيرية الجنسية- سيناريو الدم والسكين وانعطفت لتزيل اللثام عن خبايا وأسرار الجاني الذي أذهل بفعلته العقول بل حرصت بأسئلتها الانفرادية الخاصة على تقديم صورة للأب الذي احتار النفسانيون في رسمها، محترف هو أم مريض أم مدمن..؟ بلغة الفلاش باك تقدم «المدينة» حكايتها وتقف في حوارها مع الزوجة النيجيرية عند محطات غير مسبوقة وكأنها تُعيد عقارب الساعة للوراء.. كيف تعرفت على هذا الرجل؟، وما هي قصة رقم الهاتف المجهول الذي جمع بينهما؟ وكيف استطاع أن يجمع في حياته معها بين المتناقضات ؟ يعاني فقر المال ويُدمن اتصالات الغرام مع النساء.. وما قصة مُزحة قتل البنات التي مزح بها قبل الجريمة بأسبوع وكأنه يُلبس الغدر ثوب الضحكات ؟ حكايات وأسرار تكشف عنها الأم المكلومة وهي ترسم بالصوت ملامح زوج قاسمها لقمة العيش ووسادة النوم لسنوات وحرمها من الحياة لكل السنوات.. اقرأوا معنا الحكاية.. مكالمة مجهولة تقول الزوجة: منذ سبع سنوات تلقيت اتصالاً من رقم مجهول وعندما أجبت فوجئت بمحدثي يطلب التعرف عليّ..سألته من أين جئت برقمي؟، ولكنه رفض الجواب.. تجاوبت معه في الكلام وأخبرني أنه سيأتي إلى مكةالمكرمة للقائي والتعرف على أسرتي وبعد مرور أسابيع جاء إلى مكةالمكرمة وقابل زوج خالتي واتفقا على الزواج ودفع مهرًا 12 ألف ريال سعودي وتم عقد القران في مسجد بحي المنصور والشيخ الذي تولي عقد القران انتقل إلى رحمة الله قبل ثلاث سنوات تقريبًا، ولم يحضر أحد من أقربائه مراسم عقد القران حيث أدعى أن أهله ووالده يسكنون في محافظة قلوة ولا يستطيعون الحضور وبعد الزواج بسنة أنجبت منه ابنتنا الأولى. زواج غير نظامي لم يكن زواجنا نظاميًا بقانون البلاد ولكنه وعدني بإكمال الأوراق النظامية بعد الزواج ولم يفِ بوعده وخلال فترة تصحيح الأوضاع استخرج لي إقامة نظامية فقط ولم يتم إضافة البنات في دفتر العائلة لكنه استخرج مشهدًا من شرطة مكةالمكرمة يفيد بأنه تزوجني وأنجب مني ثلاث بنات وطلبوا منه المراجعة لاستكمال الإجراءات النظامية لكنه أهمل الأمر ولم يراجع الجهات المختصة. اتصالات مع النساء مشكلات كثيرة لأسباب متفاوتة حدثت بيننا بسبب كثرة اتصالاته مع النساء، كان يدعي أنهن صديقاته كل هذا يضاف لإدمانه ضرب البنات وقبل أسبوع من ارتكابه الجريمة النكراء جمع البنات في غرفة لوحده وأحضر سكينًا يهددهن بالقتل ووقتما صرخت البنت الوسطي هرعت إلى الغرفة فوجدته يحمل السكين قلت له «ليش تفعل هذا» قال: كنت أمزح معهم فطلبت منه عدم تكرار ذلك. ليلة الأحد في ليلة الأحد الماضي كنت متعبة وذهبت بيت جدتي وجاءني بعد منتصف الليل واصطحبني من بيت جدتي إلى البيت الذي نسكن فيه بحي الملاوي وفي الصباح كانت البنات معي في الغرفة ولكنه أخذهم للغرفة الثانية وقلت له لماذا؟، فكذب عليَّ أن والده يريد أن يأتي ويرى البنات فأجبته: أبوك لم يسبق له أن جاء إلى هذا البيت طوال السنوات السبع التي قضيناها من عمر الحياة الزوجية، ولكنه أصر على اصطحابهن للغرفة، وبعد مرور ربع ساعة لم أشعر بأي حركة -كما هو المعتاد- .هرعت للغرفة فوجدت الغرفة مظلمة الإضاءة وإذا بالطفلة الكبيرة والوسطي مضرجة وسط الدماء والسكين في يده. صرخت في وجهه وانتابتني حالة هستيرية وحاولت منعه من نحر الطفلة الصغرى لكنه أغلق فمها ونحرها بعد أن دفعني نحو الباب، حاولت الخروج من البيت وأنا أصرخ بناتي.. بناتي.. وجاء عدد من الجيران ودخلوا البيت وأمسكوا به وقال: اتركوني أنا أبلغت الشرطة وأريد أن أموت، وانتظرنا حتى قدوم الدوريات الأمنية. متناقضات وغرائب زوجي كان يتعاطى المخدرات وكان إذا دخل دورات المياه يمكث فيها ما بين أربع إلى خمس ساعات، حياته غير منتظمة، يبقى مستيقظًا بلا نوم لمدة أسبوع وينام لثلاثة أيام. يقوم ويدخل دورات المياه ويعود للنوم ويقوم ببعض التصرفات اللا معقولة بالضحك وممارسة الحركات البهلوانية. القصاص ولا غير لا أقبل له إلا الموت ولا أرتضى له إلا النهاية كما أنهى حياتي وحياة صغيراتي.. نعم، كيف أعفو عنه لو قتل واحدة فكيف وقد قتل بناتي الثلاث، إننى أطالب القضاء الشرعي العادل بالقصاص منه انتقامًا لفعلته التي لا يرضاها الدين ولا الشرع ويأباها الإنسان المسلم. علاقة الأسر لا علاقة تربط بين أسرتينا فوالدي متوفى وأرسلتني والدتي من نيجيريا إلى مكة لأساعد جدتي المسنة وأعمل خادمة في البيوت ولكن نصيبي ساقني للزواج من هذا الرجل بعد ثلاث سنوات من دخولي المملكة ورغم زواجنا طيلة هذه المدة . لم أر أحدًا من أسرته ربما تحدثت مع أحدهم هاتفيًا مرة أو مرتين عندما كان يتصل بهم. صفات غريبة صفات زوجي غريبة فهو دائم التضجر من الفقر يكره الحياة ويتمنى الموت، كان يرفض نصائحي له باللجوء إلى الله كي يمنّ علينا بسعة الرزق.