تنطلق اليوم الأحد أعمال القمة العربية ال29 التي ستُعقد في مدينة الظهران بالخُبر بالمنطقة الشرقية في المملكة. ويتسلم رئاسة أعمال القمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من الملك عبدالله الثاني ملك الأردن رئيس الدورة السابقة« 28». وصول القادة بدأ أصحاب السمو والفخامة قادة الدول العربية ورؤساء الوفود السبت، في التوافد إلى مدينة الظهران، للمشاركة في القمة العربية العادية في دورتها التاسعة والعشرين، التي تبدأ أعمالها اليوم الأحد في مدينة الظهران. حيث وصل الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد، وكان في استقباله في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. كما وصل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان. ووصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. ضرب سوريا وتعقد القمة في ظل تفاقم الأزمات في الدول العربية والتي وصلت إلى ذروتها أمس السبت بعد توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا ودخول الأزمة السورية عامها الثامن بينما لا تزال القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة حبيسة داخل أروقة المنظمة الأممية، دون تنفيذ سواء لوقف القتال والعنف ضد السوريين أو لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة وفقا لمخرجات بيان جنيف 1 لعام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأهمها القرار 2254 (2015). 18 بندا على جدول الأعمال يتضمن جدول أعمال القمة العربية (18) بندا بينها بند التقارير المرفوعة إلى القمة ومنها تقرير رئاسة القمة السابقة (الأردن) عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات، وبند تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك. ويتضمن مشروع جدول الأعمال القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي ومستجداته والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام، ودعم موازنة فلسطين والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه. تدخل إيران وتركيا ويتضمن مشروع جدول الأعمال بنودا حول تطورات الوضع في دولة ليبيا وتطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، دعم جمهورية الصومال واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث «طنب الكبرى» «وطنب الصغرى» و«أبو موسى» التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي. كما يتضمن مشروع جدول الأعمال التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية واتخاذ موقف عربي إزائها، وانتهاك القوات التركية للسيادة العراقية وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وتطوير جامعة الدول العربية وعقد قمة ثقافية عربية والملف الاقتصادي والاجتماعي في ضوء مشروعات القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري. كما سيتم خلال المؤتمر الذي سينعقد اليوم الأحد في الظهران تحديد مكان عقد القمة العربية المقبلة ال30 في عام 2019. ويتضمن جدول أعمال القمة أيضا طلب المملكة المغربية دعم القمة العربية لطلبها استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 و»دعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص». 600 إعلامي لتغطية القمة تستقبل المراكز الإعلامية للقمة العربية ال29، نحو 600 إعلامي وإعلامية من مختلف الوكالات والصحف المحلية والعالمية لتغطية وقائع وأحداث القمة العربية التي ستعقد أعمالها في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران اليوم الأحد. وزير خارجية البحرين: لا مكان للدوحة في القمة انتقد الشيخ خالد بن أحمد، وزير الخارجية البحريني، الإعلام القطري و»الهجمة الإعلامية» على القمة، مؤكدا أنه لا مكان للدوحة بها. جاء ذلك في تغريدة للوزير البحريني على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال «الهجمة الإعلامية القطرية على قمة الظهران وإساءاتهم المتواصلة تؤكد أن قطر لا مكان ولا دور لها في القمة وتمثيلها بأي شكل لا يخدم الأمن القومي العربي». بيان الظهران.. أكد القادة العرب على دعمهم الكامل للحكومة الشرعية في اليمن حتى إنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المحافظات. وشددوا على أهمية تفعيل شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار شهريا دعما لدولة فلسطين لمواجهة الضغوط والأزمات المالية التي تتعرض لها بسبب ممارسات إسرائيل، مع رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها واعتباره قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. مسودة البيان وأكد القادة في مسودة البيان المتوقع صدوره في ختام أعمال القمة 29 بالدمام، رفضهم العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة التركية في منطقة عفرين باعتبارها تقوض المساعي الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمة السورية، مشددين على أن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية طبقا لجنيف 1. وطالب القادة إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. إدانة القرار الأمريكي شدد القادة على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية القدس الشرقية المحتلة عاصمة فلسطين. وأكدوا التمسك بالسلام كخيار استراتيجي وحل الصراع العربي - الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية لعام 2000. وأدانوا قرار أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها واعتباره قرارا باطلا وخرقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكدوا أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين، مشددين على رفض أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية، كما أدانوا بشدة السياسة الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية غير القانونية بمختلف مظاهرها على كامل أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967. دعم حق لبنان في تحرير أراضيه أكد القادة التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته ولكل مؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية. وشددوا على حق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبه اللبنانية والقسم اللبناني من بلدة الغجر وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة. دعم السيادة السورية وإدانة جرائم الغوطة شدد القادة على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية وذلك استنادا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه. وأكدوا على أن الحل الوحيد الممكن للأزمة يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق وفقا لما ورد في بيان «جنيف 1». كما أدانوا التصعيد العسكري المكثف الذي تشهده الغوطة الشرقية ورحبوا بالنتائج الإيجابية للاجتماع الموسع للمعارضة السورية الذي عقد تحت رعاية المملكة في ديسمبر 2015، واجتماع «الرياض 2» في نوفمبر 2017. رفض التدخل الخارجي أكد القادة على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعلى رفض التدخل الخارجي أيا كان نوعه ودعم الجهود والتدابير التي يتخذها مجلس الأمن الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لحفظ الأمن وتقوية نشاط الجماعات الإرهابية وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وحماية حدودها والحفاظ على مواردها ومقدراتها، ودعوا إلى حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا. دعم الشرعية لإنهاء انقلاب الحوثي استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي ودعم الإجراءات التي تتخذها لتطبيع الأوضاع وإنهاء الانقلاب وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المحافظات اليمنية والالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية. السيادة الإماراتية على الجزر شدد القادة على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وتأييد كل الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. إدانة التدخلات الإيرانية والتركية دعا القادة لأهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. وأدانوا التدخل الإيراني في الشئون الداخلية للدول العربية باعتبارها انتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول، وطالب القادة إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وأدان القادة توغل القوات التركية في الأراضي العراقية والسورية، وطالبوا الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون قيد أو شرط. التنديد بجرائم التنظيمات الإرهابية أدان القادة كل أشكال العمليات والأنشطة الإجرامية التي تمارسها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية وفي كل دول العالم بما في ذلك رفع الشعارات الدينية أو الطائفية أو المذهبية أو العرقية التي تحرض على الفتنة والعنف والإرهاب، مؤكدين أن الحلول العسكرية والأمنية وحدها غير كافية لدحر الإرهاب.