يواجه عدد من سكان الباحة أخطارا يومية بسبب الآبار المكشوفة، وأحيانا المغطاة بطريقة بدائية، خاصة فى القرى، مشيرين إلى وجود مثل هذه الحفريات أو الآبار الارتوازية على مسافة قريبة جدًا من الطرق يهدد حياة المارة، خصوصا لتلاميذ المدارس، داعين الجهات المختصة إلى متابعة تلك الآبار ومراقبتها، فيما أوضحت إدارة المياه بالباحة أنه بالنسبة للآبار المعروفة أصحابها يتم استدعاؤهم وأخذ تعهد عليهم بتسويرها أو دفنها حسب الحالة من قبل المعرفين والمراكز والشرطة والرفع بها لمقام الإمارة، أما غير المعروف أصحابها فلها إجراءات أخرى. ويقول المواطن عبدالله الغامدي: إن وجود مثل هذه الحفريات أو الآبار الارتوازية على مسافة قريبة جدًا من الطريق -لا تبعد أكثر من ثلاثة أمتار- يهدد حياة المارة، وخصوصًا في حال وقع حادث للسيارة أو تعطلت، على اعتبار أن هذه الآبار قريبة جدًا ومغطاة بطريقة بدائية، فيما أوضح المواطن سعيد الزهراني أن وجود مثل هذه الآبار له مخاطر جمة، مستغربًا من تجاهل الجهات المعنية لها ولخطورتها، سواء كان ذلك بالتعامل معها بطريقة جيدة من خلال ردمها، أو إجبار صاحبها على تغطيتها بطريقة آمنة، مضيفًا أنه في السابق كان وجود «الردميات» الترابية يغطي ظهور هذه البئر، رغم أنه لا يقي من خطورتها، وباتت البئر مكشوفة خطرا يهدد الجميع. وقال المواطنان وعبدالرحمن البيضاني وأحمد صالح: إن معظم القرى في منطقة الباحة تنتشر فيها الآبار المكشوفة بشكل مخيف، مشيرين إلى وقوع العديد من حوادث السقوط والغرق فيها، وقالوا: لم يعد غريبًا أن نسمع خبرًا عن سقوط أشخاص في هذه الآبار، لإهمال أصحابها والجهات المعنية التي لم تكلف أصحابها تغطيتها وعمل سور لها ودفن الجاف منها. وقال عبدالله الزهراني: إن مخاطر هذه الآبار تزداد عندما يخيم الضباب على المنطقة ويقل مستوى الرؤية في الأودية، أما ريان محمد وصالح علي فأكدا أن الكشف عن الآبار هو أول عمل يقومان به إذا ما رغبوا التنزه في الأودية، حتى لا تصيبهم فاجعة بسقوط أحد الأطفال أو العائلة فيها، وأشاروا إلى ضرورة تشكيل لجنة من عدة جهات لحصر هذه الآبار وتكليف أصحابها بتغطيتها بشكل عاجل. ويقول صالح العمري إن الآبار الارتوازية في كل مكان، وبما أن أكثر من المحتاجين لها هم ملاك المزارع التي تقع في نطاق السكن والسكان فإن تلك الآبار أضحت تشكل خطرًا داهمًا خصوصًا إذا ما تركت مكشوفة على سطح الأرض من دون غطاء، ويشير عبدالله الحسني إلى أن هناك آبارا كثيرة أهملت واندثرت وأن غالبيتها حفرت منذ عشرات السنين بطرق بدائية تفتقد لأبسط مقومات السلامة. متحدث المياه: لجنة من 5 جهات لحصر الآبار المهجورة والمكشوفة أوضح متحدث المياه بالباحة أحمد جاليه أنه بالنسبة للآبار المعروفة أصحابها يتم استدعاؤهم وأخذ تعهد عليهم بتسويرها أو دفنها حسب الحالة من قبل المعرفين والمراكز والشرطة والرفع بها لمقام الإمارة. وأما الآبار غير المعروف أصحابها فيتم تحديد إحداثياتها ونوعها وعمقها وقطرها وتعهد من شيخ القبيلة بعدم الممانعة في ردمها ومن ثم تقوم هذه الإدارة بالرفع بها لديوان الوزارة لردمها. وقال: إن هناك لجنة مشكله من 5 جهات هى: الشرطة - الإدارة العامة لخدمات المياه - الدفاع المدني - إمارة المنطقة - الزراعة، لحصر الآبار المهجورة والمكشوفة والإسراع في ردم التي تشكل خطورة على المواطنين.