قبل أيام قلائل نشرت الصحف المصرية خبرًا عن انتحار مراهق في ال 16 من عمره وهو ابن برلماني شهير، ورغم صدمة الانتحار، إلا أن الصدمة الأكبر كانت في «الحوت الأزرق» الذي دفع المراهق إلى الانتحار شنقًا، ولم يكن هو الضحية الوحيدة، فلهذه اللعبة القاتلة التي ابتكرها شاب روسي عام 2013، ضحاياها في العديد من دول العالم، ويستخدم اللعبة أكثر من مليوني شاب ومراهق بينهم مليون مستخدم في أجهزة الأندرويد فقط. وفي مايو الماضي انتحر طفل سعودي يبلغ من العمر 13 عامًا شنقًا بربط عنقه بحبل مشدود في الدولاب بمسكنه في جدة، وبعد التحريات اكتشفت الشرطة وجود لعبة الحوت الأزرق على هاتفه الجوال، ولعبة الحوت الأزرق تدور حول «مشرف» يقود اللاعبين ويقدم تحديات لهم، وتتمثل العقبة النهائية في اللعبة في أن ينتحر المشارك، على أن تبدأ التحديات بطلبات بريئة مثل رسم حوت على قصاصة من الورق. بعد ذلك يرسل المشرف إلى اللاعب 50 تحديًا يجب خوضها يوميًا، ويتم اختتام اللعبة بتحدي الانتحار، ولا يسمح للمشتركين بالانسحاب، وإلا يتم تهديدهم بقتلهم مع أفراد أسرهم، ما ترتب عليها حوادث «غير متوقعة» وفي حين أن العديد من وسائل الإعلام حذرت الآباء من هذه اللعبة القاتلة إلا أن العديد من المراهقين لا يزالون يلعبونها بالسر. فكيف تعرف ما إذا كان ابنك أو ابنتك المراهقة تلعب هذه اللعبة القاتلة أو غيرها من الألعاب التي تشجع الأطفال على السلوك العدواني. 50 تحديا ل «الحوت الازرق» تتكون من خمسين تحديا وتحتاج للاتصال عبر الإنترنت. ينبغي على اللاعب إرسال صورة أو فيديو يدل على إتمام المهمة لكي يتابع إلى التحدي التالي. بعض المراحل تدعو إلى الضرب والخدش. الأسوأ من هذا كله هو التحدي الأخير الذي يدعو إلى الانتحار. مهمة واحدة في اليوم الواحد. أخطر المراحل نحت عبارة F57 أو رسم حوت أزرق على الذراع بأداة حادة. عمل جروح طولية على ذراع المتحدي. كتابة «نعم» على ساق الشخص إذا كان مستعدا ليكون حوتاً. الاستيقاظ الساعة 4:20 فجراً والوقوف على السطح. قطع الشفاه. إيذاء النفس أو محاولة جعلها تمرض. تسلق رافعة. الجلوس على السطح مع ضرورة ترك الساقين متدليتين. 5 أعراض ل «اللعبة القاتلة» إذا كان طفلك يقضي ساعات طويلة في استخدام الأجهزة الذكية. إذا كان طفلك ينام لساعات طويلة خلال اليوم ويستيقظ طوال الليل. إذا كان قد بدأ في إغلاق باب غرفته. إذا ظهرت علامات خدوش على ذراعيه أو فخذيه. إذا بدأ فجأة في مشاهدة أفلام الرعب أو أفلام الإثارة بطريقة غريبة.