انتخب الائتلاف الحاكم في إثيوبيا الدكتور «أبي أحمد» رئيساً جديداً للوزراء، والذي ينحدر من عرقية أورومو، أكبر مجموعة عرقية في البلاد والتي كانت تقود الاحتجاجات المناهضة للحكومة السابقة على مدار ثلاث سنوات وقدم هايلي مريم ديسالين الذي كان يترأس الحكومة استقالته في 15 فبراير الماضي.. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية التي تديرها الدولة، أن الائتلاف الحاكم (الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية) الذي يتألف من 180 عضواً اختار أبي لخلافة هايلي مريم في رئاسة الائتلاف، وهو ما يعني أنه أصبح رئيساً للوزراء. «أبي أحمد» من أب مسلم كان يعمل بالزراعة وأم مسيحية ولد بمدينة «جيما» بإقليم الأورومو عام 1976، وعمره الآن 42عاما ويعتبر أصغر رئيس فى افريقيا. أبي يتحدث الإنجليزية و3 لغات محلية إثيوبية (أمهرية وأورومية وتيجرينية) ووفقًا لعاملين من داخل الحزب، فإن أبي مُتحدّث ممتاز، يُفضّل اتخاذ القرارات القائمة على حُجج وبراهين. انضم إلى «الجبهة الديمقراطية لشعب الأورمو» عام 1990، وهي إحدى جبهات الكفاح المسلح ضد نظام «منغستو العسكري» عام 1991. والتحق رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد بالجيش الإثيوبي عام 1991، ليعمل تحديداً بالمخابرات الإثيوبية ليصل بها إلى رتبة عقيد، فيما ترك عمله العسكري عام 2010. وعمل «أبي أحمد» بعدة أقسام مختلفة في وزارة الدفاع الإثيوبية، كما تولى منصب مدير عام مركز المهارة للعلوم التكنولوجية الفيدرالية، ثم نائب مدير وكالة أمن المعلومات الإثيوبية، حتى تم اختياره ليتولى منصب وزير العلوم والتكنولوجيا، كما تم تعيينه رئيس مكتب تنمية الإسكان والتنمية الحضرية في مجلس الحكومة الإقليمية الأورومية. وحصل «أبي أحمد، على بكالوريوس الهندسة، قسم «الحاسب الآلي» من جامعة أديس أبابا عام 2001، ثم حصل على درجتي الماجستير ثم الدكتوراة في مجال إدارة الأعمال، من معهد دراسات «علم السلام والأمن» بجامعة أديس أبابا أيضاً. وبدأ «أبي أحمد» عمله السياسي عضواً بالجبهة الديمقراطية لشعب الأورمو، ثم عضواً في اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم الإثيوبي، ثم عضواً بالبرلمان الإثيوبي، ومؤخراً انتخبته اللجنة المركزية ل«الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو»، أحد أحزاب الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، نائب رئيس إقليم أوروميا، رئيساً للمنظمة.