أدى رئيس وزراء إثيوبيا الجديد أبي أحمد اليمين أمام البرلمان اليوم (الإثنين)، بتفويض لتنفيذ إصلاحات ديموقراطية تهدف جزئياً إلى نزع فتيل التوترات العرقية في ولاية أوروميا التي ينحدر منها الجنرال المتقاعد. واختار الإئتلاف الحاكم أبي الأسبوع الماضي، خلفا لهايلي مريم ديسالين الذي استقال ليفسح المجال أمام إجراء الإصلاحات. وأدى أبي (42 عاماً) اليمين خلال احتفال بمجلس نواب الشعب في أديس أبابا. وفي كلمته أمام البرلمان قال «هذا يوم تاريخي. نشهد انتقالاً سلمياً للسلطة. وضعنا اليوم ينطوي على فرص وتهديدات. ونعيش فترة ملتبسة». وتشهد أوروميا التي تحيط بالعاصمة أديس أبابا أحداث عنف منذ العام 2015، سببها الأكبر شعور سائد بين شبان عرقية الأورومو، التي تشكل حوالى ثلث عدد سكان إثيوبيا البالغ 100 مليون، بأنهم يتعرضون لتهميش سياسي واقتصادي. وتولت «الجبهة الديموقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية» السلطة منذ العام 1991، لكن الاحتجاجات والاضطرابات في أوروميا شكلت أكبر خطر يواجه استمرارها في الحكم. ويبدو أن انتماء أبي لعرقية الأورومو يمثل محاولة محسوبة لتخفيف التوترات في مسقط رأسه. وذكرت منظمات لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت المئات خلال أحداث العنف. وجرى سجن عشرات الآلاف، لكن الحكومة في الفترة الماضية أطلقت سراح أكثر من ستة آلاف سجين، لتخفيف حالة الاستياء. ولم يتضح بعد عدد الباقين في السجون.