أوضح وزير الخارجية، عادل الجبير، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للولايات المتحدةالأمريكية- ستركز على بحث ومناقشة العديد من الملفات، من بينها إيران واليمن وسوريا، إضافة إلى العراق وليبيا ومكافحة الإرهاب. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده بمقر سفارة المملكة في واشنطن أمس أن أزمة قطر مسألة صغيرة في أجندة المباحثات لا تعطيها المملكة أهمية وحساسية القضايا الأخرى.. هناك ملفات أهم. قدمنا مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن. قال وزير الخارجية عادل الجبير: إن المملكة العربية السعودية سعت للحل السياسي للأزمة ودعمت الجهود الإنسانية، وحاليًّا أثناء هذا الحديث يتدفق الوقود، وما يقارب مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن. الحوثيون يسعون إلى عدم الاستقرار أضاف الجبير: «لقد حافظنا على تشغيل الموانئ على البحر الأحمر، وتثبيت الخط الجوي، وما زلنا نعمل على رفع المعاناة عن الشعب اليمني والوصول إلى تحقيق الاستقرار له، إلا أن الحوثيين يسعون إلى عدم الاستقرار وعدم توفير مناخ يسمح بتوفر المساعدات الإنسانية، ولكن الثابت أن قوتهم انتهت وأصبحوا لا يسيطرون إلا على 15 % فقط من الأراضي اليمنية. علاقات البلدين تاريخية وعميقة ومتينة ووصف الوزير الجبير علاقات المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية، أنها تاريخية وتتسم بالمتانة والعمق، وهو ما يؤكده التبادل المستمر والتشاور في البلدين، مشيرًا إلى أن البلدين حليفان في العديد من القضايا، وبخاصة في مكافحة الإرهاب والتعامل مع التهديدات الإيرانية في المنطقة. الزيارة تأتي في وقت مهم وحساس أكد معاليه أن زيارة سمو ولي العهد تأتي في وقت مهم وحساس، في ضوء القضايا المهمة والعاجلة في المنطقة مثل الأزمة السورية والتهديدات الإيرانية، وتهديدات الإرهاب، وإعادة البناء والتعمير في العراق والوضع في ليبيا وغيرها من القضايا. وبيّن الوزير الجبير أن سمو ولي العهد سيلتقي خلال الزيارة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه، وعددًا من النواب والمسؤولين في الإدارة الأمريكية، كما سيلتقي العديد من رؤساء الشركات الأمريكية الكبيرة؛ لاستعراض أهداف رؤية المملكة 2030. الزيارة تستمر أسبوعين وتشمل 7 مدن أمريكية أضاف وزير الخارجية أن «زيارة سمو ولي العهد للولايات المتحدة ستستمر أسبوعين يزور خلالها سبع مدن أمريكية»، مشيرًا إلى أن سمو ولي العهد سيجري لقاءات سياسية واقتصادية وتنموية مع الجانب الأمريكي». الاتفاق النووي لم يعالج سلوك إيران وحول إيران وتهديداتها في المنطقة قال: «إن في المنطقة رؤيتين؛ رؤية تسعى للحياة تقودها المملكة العربية السعودية» ورؤية ظلامية تقودها إيران، مشيرًا إلى أن الاتفاق النووي لم يعالج سلوك إيران ولم يوقف تدخلاتها وتهديداتها الأمنية في المنطقة»، مضيفًا: «هناك اتفاق أوروبي أمريكي على خطورة التهديدات الإيرانية». يجب محاسبة طهران على تصدير الإرهاب وبشأن إعلان الرئيس الأمريكي أنه لن يصادق على تجديد الاتفاق النووي مع إيران، قال وزير الخارجية: «إن هذا الأمر يخص الإدارة الأمريكية وسياستها، ويجب محاسبة إيران على تصدير الإرهاب واستخدام الصواريخ الباليستية، والتدخل في شؤون الدول الأخرى». خطوات قطر غير كافية عن أزمة قطر قال: «ما فعلته قطر حتى الآن أنها وقّعت مذكرة تفاهم مع الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وهذه خطوة غير كافية، وواشنطن تتعامل مع الجانب البرّاق من قطر، ونحن نتعامل مع الجانب المظلم..»، وأضاف أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب طلبت من قطر وقف دعم الإرهاب، ووقف دعم التطرّف والتدخل في الدول الأخرى، قلنا لهم ذلك عام 2013 ولم يتوقفوا حتى الآن.