قال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن: إن العقوبات على كوريا الشمالية لن تخفف من أجل عقد قمة بين البلدين، في حين ركزت وسائل الإعلام الصينية على موقف بكين الذي يعتبر المحادثات السبيل الوحيد لحل الأزمة النووية. واجتمع مسؤولون من كوريا الجنوبية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج الاثنين في أول لقاء من نوعه، وقالوا إنه عبر عن استعداده للتخلص من السلاح النووي في حالة ضمان أمن بلاده. ولم يكن مون جاي- إن، الذي يعتبر رأس الدولة الجنوبية، قد خرج للحياة عندما فر والده يونغ هيونغ من مدينة هامهونج «تتبع كوريا الشمالية حاليا» واستقر في جيوجي بكوريا الجنوبية، ليصبح الابن المولود في 24 يناير 1953، رئيساً للبلاد في مايو2017. مون وهو الابن الأكبر بين خمسة أبناء أنجبهم هذا اللاجئ، الذي عمل ك»أجير» بأحد المعسكرات، شهدت حياته مراحل من الصعود والهبوط، إلى أن حقق الصعود الأكبر بالفوز في الانتخابات الرئاسية. ومن المحطات المهمة في حياته هي اعتقاله وطرده من جامعة كيونغي، حيث كان يدرس القانون، عندما نظم في عام 1970، احتجاجاً طلابياً على دستور الحاكم العسكري آنذاك بارك تشونج. ومن المفارقات أن يصبح مون بعد 48 عاماً من هذا الحدث الهام في حياته رئيساً لكوريا الجنوبية، خلفاً للرئيسة المعزولة بارك جيون-هيي، ابنه الحاكم العسكري الذي تسبب الاحتجاج على دستوره في اعتقاله. وعاد مون إلى الجامعة بعد انتهاء فترة اعتقاله والتحاقه بالخدمة العسكرية، وبعد أن أنهى دراسته الجامعية اجتاز امتحان نقابة المحامين وتم قبوله في معهد البحوث والتدريب القضائي، وكان الثاني في ترتيب الخريجين، وكان من المفترض أن يصبح قاضياً أو مدعياً حكومياً، لكنه دفع ثمن نشاطه السياسي ضد الديكتاتورية وقت أن كان طالباً، وتم رفض تعيينه بهذا المنصب لخلفيته السياسية، واختار أن يصبح محامياً بدلاً من ذلك. تخصص مون في قضايا الحريات وحقوق الإنسان، وعمل في شراكة مع رئيس كوريا الجنوبية السادس عشر روه مو هيون، الذي جمعته معه علاقة صداقة حتى انتحار الأخير عام 2009.