قال مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة بكوريا الجنوبية مون جاي إن امس إنه لن يضع في حال انتخابه شروطا لتقديم مساعدات اقتصادية لكوريا الشمالية في خطوة تمثل تحولا كبيرا عن السياسة الحالية التي تجمدت فيها العلاقات بين البلدين. ومون (59 عاما) محام سابق في مجال حقوق الإنسان وأمين سر الرئيس السابق روه مو هيون الذي اختلفت سياساته الانفتاحية مع الشمال اختلافا بينا عن سياسات الرئيس المحافظ الحالي لي ميونج باك. وقال مرشح المعارضة إن التواصل مع الشمال ضروري للخروج من الوضع المتجمد الحالي بين البلدين. وقال للصحفيين "أود أن أتعامل مع قضايا كوريا الشمالية تعاملا شاملا. إدارة لي ميونج باك الحالية لديها شروط مسبقة معينة لاستئناف المحادثات مع بيونجيانج وتقول إنها لن تتجاوب مع الشمال ما لم يتخل عن مطامحه النووية. إلا أن مثل هذا النهج يصعب على الجانبين اتخاذ خطوة للأمام". وظهرت في الآونة الأخيرة دلائل تشير إلى أن زعيم كوريا الشمالية الجديد كيم جونج أون أكثر استعدادا للانفتاح إزاء الجنوب من والده الذي خلفه في الزعامة في ديسمبر الماضي وذلك في محاولة لإنعاش اقتصاد بلاده المتعثر الذي لا يمثل حجمه إلا جزءا يسيرا من حجم اقتصاد كوريا الجنوبية. ويزور جانج سونج ثايك زوج عمة كيم وذراعه اليمنى بكين حاليا سعيا لتعاون اقتصادي اكبر مع الصين حليفها الرئيسي الوحيد. وحذر مون أنه إذا لم تأخذ كوريا الجنوبية بزمام المبادرة فستدخل كوريا الشمالية في فلك الصين بشكل كامل. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية في ديسمبر المقبل.