فازت بارك جيون هاي ابنة الرجل العسكري القوي السابق بارك تشونج هيه بالانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية الأربعاء، بعدما اعتمدت على سمعتها بوصفها واحدة من السياسيين المحافظين الأكثر تأثيراً في البلاد. وتقضي الابنة الكبرى للديكتاتور الذي تولّى السلطة في عام 1961 حتى اغتُيل على يد رئيس حرسه الخاص في عام 1979، الفترة الخامسة في الجمعية الوطنية (البرلمان)، وكانت بعد اغتيال والدها قد ابتعدت بارك عن الحياة العامة لسنوات، وهي تدافع عن النهج المحافظ المستنير وتدعم رعاية اجتماعية أكبر من الدولة، وتهدف إلى انتهاج سياسة بناء الثقة المتبادلة مع كوريا الشمالية. وتُعتبرُ بارك جيون هاي (60 عاماً) عضواً مُخضرماً في حزب ساينوري الحاكم، وشغلت منصب رئيسة الحزب في الفترة ما بين مارس 2004 ويونيو 2006، عندما كان يسمى بالحزب الوطني الكبير. وعقب أزمةٍ اندلعت في الحزب، ترأست بارك أيضاً لجنة الاستجابة لحالات الطوارئ في الفترة بين ديسمبر 2011 حتى مايو 2012. وبارك التي يُطلق عليها لقب "ملكة الانتخابات" غير متزوجة، وتُعتبر ذكية وصاحبة مبادئ رغم افتقارها إلى الكاريزما التي تميّز بها والدها. وشغلت منصب "السيدة الأولى" في سن ال 22 بعد مقتل والدتها في محاولة اغتيال فاشلة كانت تستهدف والدها في عام 1974، ودرست بارك الهندسة الكهربائية في سول. من جانبها، قالت رئيسة كوريا الجنوبية المنتخبة بارك جيون هاي إن فوزها بالانتخابات الرئاسية سيُساعد على الانتعاش الاقتصادي في البلاد؛ حيث شهدت كوريا الجنوبية التي يعتمد اقتصادها على التصدير تراجعاً في معدل النمو إلى نحو 2% هذا العام مقابل 5.5% سنوياً في المتوسط على مدى عقود في أثناء تحولها من دولة نامية لتصبح رابع أكبر اقتصاد في آسيا. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء في وقت سابق أنَّ مرشحَ المعارضة في الانتخابات الرئاسية مون جاي أن أقرَّ بالهزيمة أمام منافسته. وقالت شبكات تلفزيون إن بارك ستصبح أول امرأة تتولى رئاسة البلاد.