أدلى مواطنو كوريا الجنوبية رغم البرد القارس بأصواتهم اليوم الأربعاء لاختيار رئيس جديد في معركة بين ابنة الحاكم العسكري السابق ورجل سجنه والدها لنشاطه السياسي. وسيتعين على الرئيس القادم في أكبر رابع اقتصاد في آسيا التعامل مع كوريا الشمالية التي يحكمها الزعيم الجديد الشاب الذي لم يختبر بعد كيم جونج أون واقتصاد محلي يعاني من التباطؤ. وتتقدم المرشحة المحافظة بارك جوين هي بفارق ضئيل في استطلاعات للرأي نشرت الأسبوع الماضي وهي آخر استطلاعات مسموح بها بموجب قواعد الانتخابات. ووعد منافسها اليساري مون جاي اين بأن يؤدي رقصة “الحصان” إذا بلغت نسبة الإقبال على الانتخابات 77%، وهذه الرقصة اشتهر بها مغنٍ للراب في كوريا الجنوبية. وتدل هذه النسبة من الإقبال على مستوى مشاركة مرتفع من الناخبين الشبان الذين يقول خبراء الاستطلاعات إنهم سيدفعون مون إلى “البيت الأزرق” الرئاسي. ومع تبقي ثلاث ساعات قبل إغلاق لجان الاقتراع بلغت نسبة الإقبال 59.3% أي أعلى من انتخابات الرئاسة في مرتين سابقتين. وفي حالة فوز بارك -التي تبلغ من العمر 60 عاما وهي غير متزوجة- ستكون أول امرأة تقود البلاد التي ما زالت الرئاسة فيها حكراً على الرجال. وقالت بارك هي سوك (67 عاما) ربة البيت التي أدلت بصوتها في منطقة راقية بسول في وقت مبكر من الصباح “أنا أثق بها، سوف تنقذ بلادنا”. وأضافت الناخبة التي لا تمت بصلة قرابة للمرشحة “لقد أنقذ والدها البلاد” مما يظهر الإعجاب الذي يكنه كثير من الناخبين من كبار السن للرئيس الأسبق بارك تشونج هي والذي ترجموه إلى الوقوف وراء ابنته. وتعهدت المرشحة الرئاسية بإجراء حوار مع كوريا الشمالية التي تسبب إطلاقها صاروخا في الأسبوع الماضي في تعزيز مخاوف من احتمال أن تكون بيونجيانج بصدد تطوير صاروخ طويل المدى، ووعدت بارك باتخاذ موقف صارم من البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية. أما مون فهو محام سابق في مجال حقوق الإنسان ووعد بتقديم مساعدات غير مشروطة إلى كوريا الشمالية واستئناف سياسة التقارب مع الشمال والتي أدت إلى توثيق العلاقات بين البلدين. رويترز | سول