قدم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، تعازيه لابن وذوي الفنان الراحل سراج عمر، وذلك خلال حضور سموه مساء أمس أول أيام العزاء بمنزل الفنان الراحل بحي الرويس بجدة. وأعرب «محمد» ابن الفقيد عن شكره لسمو الأمير خالد الفيصل على حضوره ووقفته ودعمه لنا نحن عائلة الفنان سراج عمر وهذا ديدن ولاة أمرنا مع الجميع. وقال محمد سراج عمر في تصريح خاص ل «المدينة»: «تشريف سمو الأمير خالد الفيصل للعزاء لا يستغرب من شاعر ومبدع ومسؤول فلسموه كل التقدير والامتنان». وشهد العزاء حضور فنانين وشخصيات وإعلاميين، واليوم الأحد هو ثاني أيام العزاء في فقيد الإبداع الموسيقار سراج عمر -يرحمه الله- الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أمس الأول الجمعة بعد معاناة مع المرض، وُصلي عليه فجر أمس السبت بجدة، وُدفن بمقبرة الرويس. معاناة سنوات مع المرض أكثر من خمسين عامًا قضاها الفنان الراحل في إبداعه مع الفن، وكان «سراج» الأغنية السعودية والعربية، ومبدع «بلادي بلادي منار الهدى»، و»مقادير يا قلبي العنا مقادير وش ذنبي أنا»، قد عانى منذ سنوات من المرض، حيث كان -يرحمه الله- يعاني من آلام الغضروف والصدر، ودخل المستشفى أكثر من مرة، وتوفي يوم الجمعة بمستشفى الملك فهد بعد أن أدخل لها قبل أيام بعد ازدياد المرض عليه. ويتقبل أبناؤه وأهله العزاء بمنزلهم في حي الرويس بجدة ابتداء من يوم أمس السبت. جميل محمود: ستبقى أعماله الطيّبة ولن ننساه أبدًا أعرب الفنان جميل محمود عن خالص تعازيه في وفاة الفنان سراج عمر، وقال: الحمد لله رب العالمين الذي يفعل ما يشاء وهو على كل شيء قدير.. الحمدلله الذي وهبنا أخانا سراج عمر وعشنا مع أنفاسه وفنه أعوامًا عديدة وكأنها مائة عام وأكثر.. مع أنغامه الجميلة.. ونفسه الطيّبة.. وأخوّته الصادقة.. ومحبته للفن والفنانين.. وللمجتمع ولخدمته للمجتمع.. الحمدلله الذي إن غيّبه عنّا فستبقى أعماله الطيّبة لكي تبقى ذكراه بيننا أبدًا ولن ننساه.. أعزّي نفسي، وأهله، وأحبابه، والجميع.. عظم الله أجركم.. وأسأل المولى الكريم أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.. وأن يرحمه بواسع رحمته.. وليس لنا قول بعد ما قاله الله الكريم: «إنا لله وإنا إليه راجعون». محمد المغيص: صديقي وأستاذي وأبدى الفنان محمد المغيص تأثره الشديد برحيل الفنان الكبير، وقال: عظم الله أجركم وأحسن الله عزاءكم.. أعزي نفسي فى صديقي وأستاذي سراج عمر.. غفرالله له وألهم أسرته الكريمة الصبر والسلوان.. ولا شك أننا برحيله خسرنا فنانًا وإنسانًا يحمل من الصفات أجملها.. وكان الجميع يحبه ويحترمه. غازي علي: أعتز به كثيرا وأشاد الفنان غازي علي بالراحل سراج عمر، وقال: كان إنسانًا بمعنى الكلمة.. ورغم مشاغله ومتاعبه كان يتصل بي دائمًا للسؤال عني وعن أحوالي.. يرحمه الله فهو صديق وفنان أعتز به كثيرًا. حسن اسكندراني: سراج فنان إنسان بحزن شديد قال الفنان حسن إسكندراني: رحم الله الفنان سراج عمر كان فنانًا وإنسانًا له الكثير من المواقف الإنسانية مع العديد من الفنانين وغيرهم وأيضًا هو موسيقار قدم إبداعات فنية خالدة وكان لي شرف الغناء من ألحانه أغنية وطنية كتبها الأمير خالد الفيصل ونشكر سموه على حضور العزاء أمس وهو أمر غير مستغرب من سموه. مبدع السلام الوطني الاسم الحقيقي: عمر عبدالقادر العمودي الاسم الفني: سراج عمر من مواليد مدينة جدة عام 1946 درس في جدة يعد من رموز الفن في المملكة والعالم العربي بدأ مشواره الفني عام 1966، وكان عضوًا مؤسسًا بفرقة الإذاعة والتلفزيون، ثم تحول للغناء وقدم العديد من الأغنيات بصوته، وأخيرًا أتجه إلى التلحين، وبرع في هذا المجال على المستوى المحلي والخليجي والعربي. غنى من ألحانه جميع المطربين والمطربات السعوديين، وكوّن مع الراحل طلال مداح ثنائيًا لا يتكرر في تاريخ الفن السعودي، فغنى طلال من ألحانه: «مقادير، أغراب، لا تقول، الموعد الثاني، ما تقول لنا صاحب، الله يرد خطاك، أنادي، وعدتيني، العشق، العطر، نام الطريق، مرّي علي».. وغيرها كثير. كما غنى من ألحانه الكثير من المطربين والمطربات الخليجيين والعرب. قدم العديد من الألحان والأغنيات الوطنية، أشهرها أغنيته التي غناها بصوته وحققت انتشارًا كبيرًا إلى اليوم أغنية «بلادي بلادي منار الهدى» كلمات الشاعر سعيد فياض. لحّن في عام 1994 أوبريت مهرجان الجنادرية، وكان بعنوان «التوحيد» كلمات الأمير خالد الفيصل وغناء: طلال مداح، محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد، عبدالله رشاد، وهذا الأوبريت أول أوبريت يدخل دار ثقافات العالم في فرنسا. قام الموسيقار سراج عمر بتركيب كلمات النشيد الوطني السعودي (سارعي للمجد والعلياء) للشاعر الراحل إبراهيم خفاجي، على لحن السلام الوطني الذي كان يُعزف قبل ذلك بدون كلمات، ومنحه الملك فهد بن عبدالعزيز وسام الملك عبدالعزيز على قيامه بهذا العمل الوطني هو والشاعر خفاجي. وبدأ بث النشيد بشكله الجديد رسميًا عبر التلفزيون والإذاعة السعوديين في يوم الجمعة 1 شوال 1404ه/ 29 يونيو 1984. عضو الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وكان مشرفا على فروع الجمعية بالمنطقة الغربية. عضو مؤسس لاتحاد الفنانين العرب. أول عضو سعودي سجلته جمعية المؤلفين والملحنين في باريس. عضو المجمع العربي للموسيقى بجامعة الدول العربية. شارك في الكثير من المهرجانات والمؤتمرات الفنية.