استمرت، أمس، لليوم التاسع على التوالي، عمليات القصف المدفعي والجوي التركي على بلدات وقرى منطقة عفرين، شمالي غرب سوريا على مختلف المحاور، دون تحقيق تقدم ملموس للقوات التركية. وشهدت منطقة جنديرس، جنوب غربي عفرين، اشتباكات هي الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جهة، والوحدات الكردية من جهة ثانية، فيما تواصلت الاتهامات بين الطرفين. القوات التركية لم تحقق أي تقدم قالت مصادر ميدانية إن القوات التركية لم تحقق أي تقدم بري ملموس بعد أيام على بدء العملية العسكرية، فيما يستمر القتال العنيف على تلال ومحاور عدة لناحية راجو شمالي غرب عفرين، إثر هجوم بري للقوات التركية والفصائل السورية في محاولة للتوغل. وقالت الفصائل السورية إنها تمكنت من السيطرة على قرية بسكي والنقطة 740 الإستراتيجية ومعسكر تدريب تابع للوحدات الكردية في جبال راجو. تصاعد العمليات فى عفرين تصاعدت العمليات العسكرية شرقي عفرين بعد دخول القوات التركية من ناحية أعزاز، وبعد استقدام أرتال وتعزيزات عسكرية إلى تلك المنطقة في محاولة لتحقيق تقدم بري سريع. وأعلنت الوحدات الكردية التي تحافظ على سيطرتها على جبل برصايا الإستراتيجي إنها استهدفت نقطتين للقواعد التركية في قرية كول جبرين بريف أعزاز، وقاعدتين تركيتين بالقرب من مارع وقرية الشعَالة، ونقطة للفصائل السورية في تل مالد مستخدمةً الأسلحة الثقيلة. وتقول الوحدات الكردية إنها قتلت العشرات من الجنود الأتراك، ومن مقاتلي الفصائل السورية المساندة لها. في المقابل، أعلنت القوات التركية حتى الآن عن مقتل 5 جنود من قواتها، وإصابة 41 آخرين. وذكر بيان للجيش التركي أنه قتل 37 من المسلحين الأكراد ومسلحي داعش، ليل السبت، ليصبح العدد الإجمالي للقتلى المسلحين 484 منذ بدء العملية العسكرية في عفرين. تبادل الاتهامات بمشاركة دواعش في القتال فى سياق متصل يتهم الأكراد تركيا باستخدام غاز النابالم المحرم دوليًا في قصفها على البلدات في عفرين. كما يتبادل الطرفان الاتهامات بمشاركة عناصر من تنظيم داعش في القتال، حيث نشر الأكراد مجموعة أسماء لأعضاء سابقين في داعش قالوا إنهم يشاركون إلى جانب الفصائل السورية والتركية في الأعمال القتالية. وتتهم أنقرة بدورها الأكراد بأن مناطقهم تأوي عناصر سابقة من التنظيم، تحارب إلى جانبهم.