قالت مصادر بوزارة الخارجية التركية أمس الثلاثاء: إن تركيا استدعت سفيري روسيا وإيران للشكوى مما قالت: إنه انتهاك قوات الحكومة السورية لحدود منطقة عدم التصعيد في إدلب، وأضافت المصادر: إن تركيا طلبت من السفيرين حث الحكومة السورية في دمشق على إنهاء انتهاكات الحدود، وتدعم روسيا وإيران حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بينما تساند تركيا بعض جماعات المعارضة. من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمة بالبرلمان لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم: إن الجيش التركي سيواصل عملية درع الفرات بمنطقتي عفرين ومنبج في سوريا. فيما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الثلاثاء: إن الجيش السوري يشن ضربات على قوات المعارضة في محافظة إدلب وإن هذا يقوض جهود التوصل لتسوية سياسية في الحرب الأهلية السورية، ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن تشاووش أوغلو قوله للصحفيين: «قوات النظام تضرب المعارضة المعتدلة بحجة أنها تقاتل جبهة النصرة، هذا التصرف يخرب عملية الحل السياسي»، وأضاف: «يجب ألا تقوم بذلك الأطراف التي ستجتمع في سوتشي»، مشيرًا إلى المدينة الروسية التي من المقرر أن تستضيف مؤتمر الحوار الوطني السوري بنهاية الشهر الجاري. إلى ذلك قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس الثلاثاء: إن روسيا لديها ما يكفي من القوات في سوريا للتصدي لأي هجمات محتملة على قاعدتيها هناك، وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف: «تلك القوة الباقية هناك والبنية التحتية العسكرية المتبقية في قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين قادرة تمامًا على التصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تقع من حين لآخر»، وقالت وزارة الدفاع الروسية الاثنين: إن متشددين هاجموا قاعدتيها ليل السادس من يناير باستخدام 13 طائرة مسلحة بلا طيار، فيما ردت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، الثلاثاء، مجددًا على تقارير روسية اتهمت ضمنا الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي بمساعدة المعارضة في سوريا على شن هجمات على قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين، وقالت الوزارة في بيان مقتضب:»إن أي تلميح عن تورط الولاياتالمتحدة، أو قوات التحالف الدولي في هجوم على قاعدة روسية في سوريا لا يستند على أي واقع وغير مسؤول».