حذر نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد تركيا اليوم (الخميس) من بدء أي عمل عسكري في سورية، مشيراً إلى أن دمشق ستعتبر ذلك «عملاً عدوانياً»، وستتصدى له بالشكل الملائم، وذلك بعدما قالت تركيا اليوم إنها ستتدخل في منطقتي عفرين ومنبج في سورية للتصدي إلى خطر فصيل كردي. ونقلت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) عن المقداد قوله في بيان تلاه أمام الصحافيين في مبنى الوزارة إن «سورية ستقابل أي تحرك تركي عدواني أو بدء عمل عسكري بالتصدي الملائم». وأضاف: «نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين، فإن ذلك سيعتبر عملاً عدوانياً من قبل الجيش التركي على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية طبقاً للقانون الدولي المعروف لدى الجانب التركي». وتباع: «ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة، وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء سورية، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سورية فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة». وقال المقداد: «أؤكد وأرجو أن يسمع الأتراك جيداً وأن تصل هذه الرسالة بشكل واضح لكل من يهمه الأمر أن عفرين خصوصاً، والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سورية كانت منذ الأزل وستبقى أرضاً عربية سورية». لكن تشاووش أوغلو أبلغ شبكة (سي.إن.إن ترك) في مقابلة اليوم أن تركيا ستتدخل في عفرين ومنبج للتصدي لوحدات حماية الشعب وأن ارتيابها في واشنطن قائم. وكانت تركيا قالت اليوم إنها ستتدخل في منطقتي عفرين ومنبج في سورية للتصدي لخطر فصيل كردي، موضحة أن «ارتيابها من الولاياتالمتحدة قائم». وأثار دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية غضب تركيا، ولا سيما بعد أن قال التحالف بقيادة واشنطن إنه سيساعد في تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألفاً بينهم أفراد من وحدات حماية الشعب. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس إنه التقى بوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لتوضيح المسألة التي «أسيء طرحها». لكن تشاووش أوغلو أبلغ شبكة «سي.إن.إن ترك» في مقابلة اليوم أن تركيا ستتدخل في عفرين ومنبج للتصدي لوحدات حماية الشعب وأن ارتيابها في واشنطن قائم.