كشف عاملون في مجال الذهب والمجوهرات، عن تراجع نسب التوطين في القطاع بنسبة 50% في المساء نتيجة قلة حملات التفتيش في الفترة الأخيرة، فيما تبلغ نسبة 100% صباحًا، مطالبين الجهات الرقابية بتعزيز الجولات التفتيشية لتنفيذ قرار وزارة العمل. ودعا عضو لجنة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة بمجلس الغرفة، عبدالغني المهنا إلى تعزيز آلية تنفيذ قرار وزارة العمل بتوطين محلات الذهب، من خلال لجان تفتيش مكثفة، بالإضافة إلى حل أزمة عمل السعوديين، المتمثلة في تحديد ساعات العمل الطويلة، وغلق المحلات في وقت متأخر من الليل والقضاء على التستر التجاري. وأضاف المهنا، أن نسبة التوطين صباحًا 100%، نظرًا لبقاء معظم الوافدين خارج المحلات فيما تتراجع بالمساء إلى 50% ، مما يثير التساؤلات حول لجان التفتيش التي يعرف أغلبها تلك المعلومات. وأكد محمد الزهراني «بائع» بأحد محلات الذهب في جدة أن الموظفين الوافدين يتواجدون في المحلات في الساعات المتأخرة من الدوام الرسمي، مستغلين ضعف الجولات الرقابية في المساء. وقال خالد بن طالب، مدير أحد معارض المجوهرات في جدة: إن معظم الوافدين يخرجون من المحلات قبل وصول لجان التفتيش بدقائق ثم يعودون بعد مغادرتها، مما يثير تساؤلات حول معرفتهم بموعد تلك الزيارات، التي تكون مرة كل أسبوع أو أسبوعين، خاصة في سوق اليمامة بجدة، الذي يعد أكبر سوق للذهب بالمحافظة. وحذر عضو لجنة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف، محمد عزوز من التهاون في تطبيق قرار التوطين، مشيرًا إلى أن عدم التطبيق سيؤثر سلبيًا على خروج الشباب السعوديين العاملين حاليًا بالقطاع. وأشار إلى أنه حال استمرار الحملات التفتيشية على محلات الذهب، ستكون النتائج إيجابية وتنجح في توطين المحلات، وتقضي على حالات التستر، ويجبرهم على تغيير نشاطهم.