علمت «المدينة» بصدور توجيهات باستكمال مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف وفقا للتصميمات المعتمدة من قبل المقام السامي، وذلك طبقا لبرنامج تنفيذي مرحلي يتوافق مع الاحتياجات المستقبلية والتي تُنفذ على 3 مراحل، ووفقا للمعلومات التي اطلعت عليها «المدينة» فإن المرحلة الأولى سوف تكون هي باكورة الأعمال الإنشائية لتوسعة المسجد النبوي الشريف مع إرجاء العمل في المرحلتين الثانية والثالثة طبقا للمحددات الزمنية المعتمدة للمشروع. وأشارت المعلومات إلى أن المرحلة الأولى من المشروع المزمع تنفيذها خلال الفترة القليلة المقبلة سوف تتضمن استكمال بناء الجزء الأمامي والبنية التحتية للجزء الخلفي من الجناح الشرقي للتوسعة بالإضافة إلى تأهيل الساحات المحيطة به والتي من المتوقع أن تستوعب نحو 290 ألف مصلٍ. كما تشمل أعمال المرحلة الأولى البدء في تهيئة الساحات الغربية للمسجد النبوي الشريف بشكل مؤقت من خلال اعتماد أعمال التبليط بهدف تمكين المصلين من الاستفادة منها إلى حين الانتهاء من تنفيذ الجناح الشرقي من مشروع التوسعة بالإضافة إلى بناء الجزء الأمامي والبنية التحتية للجزء الخلفي من الجناح الغربي للتوسعة، وكذلك تأهيل الساحات المحيطة به لخدمة المصلين واستيعاب ما يقارب 230 ألف مصلٍ. وبمجرد الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من التوسعة التي تتضمن الجناحين الشرقي والغربي من مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف سوف تضاف مساحة إضافية بطاقة استيعابية تقدر ب520 ألف مصلٍ. إرجاء المرحلتين الثانية والثالثة وبالعودة إلى مراحل مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف فإن المرحلة الثانية التي تم إرجاء إلى حين الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى سوف تتضمن إنشاء الدور الثاني بالمسجد النبوي الشريف، وجاءت المرحلة الثالثة والتي تم تأجيلها لتشمل الجهة الشمالية من المسجد النبوي الشريف. وتفصيلا في أعمال المرحلة الأولى فإن التوجيهات أشارت إلى مباشرة تنفيذ أعمال الجناح الغربي من التوسعة وساحاته والعناصر المرتبطة بها بمجرد الانتهاء من الأعمال القائمة في الجناح الشرقي، كما تتضمن المرحلة الاولى المباشرة في أعمال تحديث الأنظمة الكهربائية والميكانيكية في المباني والمرافق القائمة للمسجد النبوي الشريف. ويعتبر مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف وساحاته والعناصر المرتبطة به من المشروعات العملاقة التي ترعاها حكومة المملكة -أيدها الله- ضمن مشروعات عمارة الحرمين الشريفين للتسهيل على ضيوف الرحمن وزوار العاصمتين المقدستين، إذ يحظى مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف وفق مراحله الثانية والثالثة من الجهتين الشرقية والغربية باهتمام ورعاية يستوعب بعد تنفيذ كامل المشروع نحو 1.8 مليون مصلٍ. ويشمل المشروع استحداث 10 مآذن جديدة وتنفيذ التوسعة من الجهة الشرقية على مساحة 100,000 متر مربع وتنفيذ القباب الزجاجية المتحركة والثابتة والتي تسمح بدخول الهواء والإضاءة بطريقة هندسية حديثة إلى جانب تركيب السلالم الكهربائية في عدد من موقع التوسعة وتنفيذ الدور الثاني (مرحلة ثانية) ليستوعب 180,000 مصل كما تضمن مشروع تركيب المصاعد الكهربائية لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك تنفيذ المبنى الإضافي من الجهة الشرقية على مساحة 82, 000 متر مربع. رفع الطاقة الاستيعابية وكانت الإطلالة الأولى في مراحل المشروع قد ظهرت قبل توقف العمل بالمشروع نهاية العام الماضي إذا بلغت نسبة تنفيذ المشروع من الجهة الشرقية نحو 40٪ حسب ما أكدته مصادر ل»المدينة» وتأتي التوسعة بمختلف مراحلها ليستوعب العدد المتزايد من الزوار الذين تحتضنهم مدينة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ضمن سلسلة من المشروعات التطويرية المرتبطة بمشروع توسعة المسجد النبوي الشريف لتقديم خدمات مميزة لقاصدي الحرمين الشريفين وفق رؤية المملكة 2030. عناية واهتمام كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – قد أمر خلال زيارة سابقة للمدينة المنورة باستكمال المشروع وفق مراحله بعد اعتماده ضمن مراحله الثانية والثالثة من الجهة الشرقية والغربية للمسجد النبوي، حيث ظهرت للعيان الواجهات الأولى لمراحل المشروع من الأعمدة الخرسانية للبوابات الكبرى المطلة على الساحات الجديدة شرقي المسجد النبوي الشريف وفقا للمحددات الزمنية المتعمدة قبل توقفه نهاية العام الماضي، حتى أمر - أيده الله – مؤخرا باستكمال المشروع ضمن مشروعات توسعة الحرمين الشريفين. مشروعات كبرى وتعد التوسعة الكبرى التي أمر باستكمالها خادم الحرمين الشريفين لصالح مشروع المسجد النبوي الشريف من أكبر المشروعات التي شهدها ثاني الحرمين الشريفين لتكون بذلك الأكبر على الإطلاق بتكلفة تتجاوز 4.7 مليار ريال، حيث ستضيف أكثر من مليون متر مربع للمساحة الحالية للمسجد وأعمال الإنشاءات المرتبطة بمشروعات التوسعة والمشروعات العملاقة الأخرى في المدينةالمنورة التي تتولى متابعتها وزارة المالية، إذ يتكون من مبنى للتوسعة في المرحلة الأولى من الجهة الشرقية ومبنى مماثل من الناحية الغربية وآخر من الناحية الشمالية، وتفصل التوسعة والمبني القائم ساحات مضللة بينية، وكذلك جسور قائمة تربط المسجد القديم مع مشروعات التوسعة المرتبطة بالمسجد النبوي الشريف.