يسابق الزمن ما يربو على خمسة آلاف عامل ومهندس لإنجاز مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي الشريف، فيما انتهت الشركات المنفذه للمشروع من أعمال الإزالة في المنطقه الشرقية بشكل كامل، حيث تمت إزالة ما يزيد على 30 فندقا ومبنى، أبرزها مستشفى الولادة القديم وثلاث عمائر كبرى للأوقاف وسوق الأنصار الشهير، كما أزالت في الجهة الغربية أكثر من 30 فندقا، بالإضافة إلى مكتبة الملك عبدالعزيز، فيما تتجه التوسعة إلى الجهة الشمالية الشرقية، حيث من المنتظر إزالة ما يربو على 26 فندقا. وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، الأولى تتسع لما يتجاوز 800 ألف مصل، وفي المرحلتين الثانية والثالثة ستتم توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم لتستوعب 800 ألف مصل إضافيين، فيما سيتم أنشاء منطقة مركزية جديدة مرادفة للتوسعة ستكون على أحدث طراز شاملة لفنادق بديلة للتي تمت أو ستتم إزالتها، وذلك في مواقع 14 حيا بمساحة تصل الى 7 كلم مربعة. وأوضح الشيخ عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة في المسجد النبوي الشريف أن أعمال الإزالة تسير وفق جدول معين على مدار الساعة، مشيرا إلى أن المسجد النبوي يستوعب حاليا 146 ألفا داخله و90 ألفا في السطح و600 ألف مصل في الساحات، ويصل المجموع وقت الذروة الى مليون مصل، بينما التوسعة الجديدة سوف تصل بالطاقة الاستيعابية الى مليون و600 ألف مصل. وأضاف الشيخ الحطاب أن التوسعة الجديدة سوف ترقى بأساليب الخدمات على مستوى عال ومتطور من حيث المداخل والمخارج للمسجد النبوي والسلالم الكهربائية والجسور وتوفير مياه زمزم بكميات كبيرة والارتقاء بأسلوب النظافة والتكييف والتسهيل على حركة الحشود، مشيرا إلى أن مشروع الملك عبدالله لتظليل ساحات المسجد النبوي الشريف يتضمن 250 مظلة عملاقة تقي المصلين والمشاة من حرارة الشمس مع وجود مراوح الرذاذ على أعمدة المظلات، مما خفض درجة الحرارة في الصيف بأقل من عشر درجات من الدرجة الفعلية في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي. بدوره أوضح عبدالغني الأنصاري رئيس لجنة السياحة والزيارة في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة أن تكلفة المشروع مع المنطقة المحيطة به تصل إلى 30 مليار ريال.