- الرياض في إطار استكمال الأعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، باشرت الشركة المنفذة لمشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي إجراءات بناء الدور الثاني، وسوف تعمل الشركة المنفذة على تسقيف السطح الحالي للمسجد. وأوضح مصدر مطلع ل»المدينة» إن أولى الأعمال الإنشائية لبناء الدور الثاني للمسجد النبوي الشريف قد تنطلق بعد شهر رمضان المبارك، وذلك بعد الانتهاء من الخطوة الأولى لتنفيذ المشروع والتي تمثلت في بناء جسر يمتد من الساحات الشرقية باتجاه سطح المسجد، وسوف يستخدم هذا الجسر في نقل المعدات اللازمة لبناء الدور الثاني وكذلك نقل المواد، وأضاف المصدر إن البناء سوف يكون وفق تصاميم نموذجية تم اختيارها بعناية فائقة أخذت بالاعتبار التصميم الحالي للمسجد، كما روعي في الدور الثاني أن يكون متميزا من حيث التصميم والتنفيذ وأن يكون مترابطا مع المبنى العام للمسجد من حيث الطابع المعماري. وأضاف: إن التوسعة السابقة للمسجد والتي تمت في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - راعت إمكانية بناء دور ثان فوق سطح التوسعة إذا دعت الضرورة إلى ذلك، مبينا إن بناء الدور الثاني سوف يمر بعدد من المراحل قبل الانتهاء منه بشكل كامل، حيث تتضمن المرحلة الأولى بناء الجسر الناقل للمعدات اللازمة وكذلك مواد البناء، وأضاف إن المرحلة الثانية سوف تشهد بداية الأعمال الإنشائية والتي تتمثل في رفع الأعمدة وتنفيذ البنية اللازمة لجميع الخدمات من تكييف وإنارة وغيرها من الخدمات، مبينا إن المرحلة الثالثة سوف تشهد تسقيف السطح، وذلك قبل البدء بعد ذلك في المرحلة النهائية والتي تشمل تركيب الرخام والتشطيب النهائي. وأضاف المصدر إن أولى الإجراءات التي قامت بها الشركة المنفذة للمشروع هو نزع مظلات ساحات المسجد النبوي من الجهة الشرقية (جهة باب الملك عبدالعزيز) وذلك لتهيئة الموقع لعمل الجسر الناقل للمعدات اللازمة ومواد البناء، وأوضح إن تسقيف سطح التوسعة أو مايعرف ببناء الدور الثاني للمسجد النبوي يأتي ضمن سلسلة من مراحل التوسعة التي يشهدها المسجد في الوقت الراهن. يذكر أن سطح المسجد الحالي يستخدم للصلاة عند الحاجة إليه، وتبلغ مساحته (67000) م 2، منها (8750) م 2 مساحة الأفنية المغطاة بالقباب، والباقي (58250) م 2 مهيأة للصلاة، وتستوعب (90000) مصل، وقد غطيت أرضية هذه المساحة بالرخام اليوناني الأبيض. كما أن هناك رواقًا مسقوفًا على سطح التوسعة بمساحة قدرها (11000) م 2 وبارتفاع (5) م ويمتد على طول جوانب التوسعة، وحول الأفنية الداخلية للمسجد والتي صارت في وسط التوسعة الثانية، وقد أنشئ السقف والجدار الخارجي لهذا الرواق من الأحجار الصناعية المزخرفة لتتناسق مع بقية أجزاء التوسعة.